عقد، أمس، وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي إجتماعا تنسيقيا بقاعة المحاضرات التابعة للمركب الأولمبي محمد بوضاف جمعه مع رؤساء الإتحاديات الجزائرية والأفريقية، المدراء التقنيين، مدربين وإطارات وزارة الشباب والرياضة تطرق خلاله المجتمعون إلى كل النقاط المتعلقة بالطبعة الثالثة للألعاب الأفريقية للشباب التي ستحتضنها الجزائر ما بين الـ 18 والـ 28 جويلية القادم وكان ذلك بحضور الأسرة الإعلامية.
أكد ولد علي خلال الكلمة الإفتتاحية أهمية الإجتماع من أجل تجسيد النقاط التي خرج بها اللقاء السابق الذي كان في شهر جانفي الماضي، قائلا: «هذا الإجتماع التنسيقي الذي جمعنا مع كل من رؤساء الإتحاديات الجزائرية والأفريقية، المدراء التقنيين، مدربين وإطارات وزارة الشباب والرياضة يدخل ضمن التحضيرات المتعلقة بالطبعة الثالثة للألعاب الأفريقية للشباب التي ستجري فعالياتها من الـ 18 إلى الـ 28 جويلية القادم بالجزائر، وكما يعلم الجميع هناك هدفين ساميين ومهمين من هذا اللقاء ويتعلق الأمر بضرورة إنجاح الحدث المتعلق بهذا الموعد القاري الكبير والهام ولهذا تسعى لجنة التنظيم للألعاب إلى العمل بكل جدية من أجل ضمان جاهزية الجزائر بما أن قطاع الشباب والرياضة يحظى بمكانة مميزة ضمن برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة».
أضاف ولد علي في ذات السياق، قائلا: «أما الهدف الثاني يتعلق بضرورة ضمان مشاركة جيدة للرياضة الجزائرية باعتبارها البلد المنظم وعليه يتعين علينا تكثيف الجهود وتظافرها بغية بلوغ هذا الهدف، وفي نفس السياق تقدم الدولة الجزائرية بفضل القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية والدعم التام حتى نضمن الإستعداد الكامل لأجل إعطاء صورة لامعة ومشرفة عن الجزائر بدرجة أولى وعن الرياضة ككل، كما ستشارك وزارات أخرى ومؤسسات لها علاقة بهذا الحدث الرياضي الكبير وأيضا المصالح الأمنية حتى تسير المنافسة في الشكل المطلوب وتجد الوفود المشاركة الراحة التامة طيلة فترة تواجدها بالجزائر».
تخصيص 7,8 مليار دينار لتأهيل المنشآت
كشف الوزير أنهم خصصوا ميزانية كبيرة من أجل التحضير للألعاب قائلا: « قمنا بتخصيص غلاف مالي يقدر بـ 7,8 مليار دينار جزائري لتأهيل مختلف الهياكل وتجسيد التنظيم الجيد والسير الحسن للألعاب، يعتبر هذا الإجتماع تكملة للقاء التنسيقي الذي كان مع رؤساء مهام الوفود المشاركة في الألعاب الذي إنعقد من 28 إلى غاية 30 جانفي الفارط الذي تميز بآخر التحضيرات للموعد القاري المهم الذي نريده عرسا رياضيا إفريقيا بإمتياز، مثلما جرت عليه العادة».
عاد الوزير في حديثه إلى النتائج التي خرج بها اللقاء الماضي «من نتائج اللقاء الماضي تحديد 31 إختصاصا رياضيا خاصا بكل المنافسات من بينها 4 إختصاصات إستعراضية، تقديم مواقع التدريب والإقامة للوفود التي ستشارك الممثلة بـ 2500 رياضي من بينهم 130 جزائري يشاركون في معظم الإختصاصات، وعلى رؤساء الإتحاديات والمدربين كل المسؤولية باختيار الأفضل من اجل تشريف الراية الوطنية، بعد التألق اللافت للرياضيين الشباب على الصعيد الأفريقي والدولي مؤخرا على غرار البادمينتون، الدراجات، الملاكمة، ومن الممكن جدا الوصول إلى منصات التتويج رغم صعوبة المأمورية لأن الرياضيين الجزائريين يعرفون جيدا المسؤولية الملقاة على عاتقهم لتقديم الأفضل أثناء المنافسة وإسماع النشيد الوطني».
نعمل على ضمان أفضل تحضير للفرق الوطنية
كما تطرق الرجل الأول على رأس القطاع إلى تحضير الرياضيين الجزائريين قائلا: «تجدر الإشارة أننا خلال هذا الإجتماع تعرضنا إلى برنامج تحضير رياضيينا الشبان وتوفير وضمان أحسن الظروف والإمكانيات من أجل تحفيزهم وحثهم على العمل بكل جدية للدفاع عن الألوان الوطنية بكل فخر وإعتزاز، كما ستقوم بالإختيار والتأكيد النهائي لمختلف المواقع المتخصصة لإحتضان المنافسة والتدريب في كل الإختصاصات، من بين النقاط المدرجة في العمل القوانين التقنية والفنية لمختلف المنافسات ومجمل الإحتياجات فيما يخص التجهيزات وغيرها من الأمور التي تتعلق بجانب التنظيم».
خلص الوزير قائلا: «ستكون الجزائر خلال هذه الصائفة على موعد مع القارة الأفريقية وأنا على تمام الثقة ونحن نخلد ذكرى اليوم الوطني للشهيد المصادف لـ 18 فيفري أننا سنرفع التحدي مرة أخرى ونجدد إمتياز الجزائر وسمعتها في تنظيم التظاهرات الرياضية الدولية الكبرى وسنعمل كل ما في وسعنا لتحقيق هذا الهدف السامي تكريسا للثقة التي وضعها فينا فخامة رئيس الجمهورية.. وسنكون إن شاء الله في الموعد حتى نعيش عرسا رياضيا، مثلما كان عليه الحال في الصيف الفارط بمناسبة بطولة العالم لكرة اليد، أقل من 21 سنة ولهذا أؤكد جاهزيتنا من اجل إنجاح الألعاب الأفريقية للشباب في شهر جويلية القادم».
