بارنارد كازوني لـ «الشعـب»:

كسبنــا نقطة ثمينـة بالنظر إلـى بدايتنــا المتعـــثرة...

حاوره: محمد فوزي بقاص

بعد عودة المولودية في النتيجة وإنهائها الداربي العاصمي بالتعادل بهدفين لمثلهما برسم الجولة 21 من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، اقتربنا من مدرب الفريق «برنارد كازوني» الذي أكد لنا بأنه بالنظر إلى البداية المتعثرة للعميد في المباراة، يمكن القول بأن نتيجة التعادل هي نقطة ثمينة للمولودية، في هذا الحوار:
«الشعب»: هل يمكن القول بأن المولودية فازت بنقطة ثمينة أم أنها ضيعت نقطتين؟
بارنارد كازوني: يمكن القول بأننا كسبنا نقطة ثمينة بالنظر إلى البداية المتعثرة التي انطلقنا بها وكذلك بالنظر إلى أن الإتحاد هو الفريق المستقبل اليوم، كما أن مجريات المرحلة الثانية يمكن القول بأننا ضيعنا فيها نقطتين ثمينتين لأننا ضيعنا عديد الفرص السانحة للتهديف وضيعنا بالتالي الفوز بنقاط الداربي، في هذا اللقاء كان هناك شوط للإتحاد وشوط للمولودية ونحن عرفنا كيف نعود في المباراة ونعدل النتيجة، المهم أننا لم ننهزم في هذا اللقاء وواصلنا نتائجنا الايجابية، وتمكنا من الخروج من منعرج الموسم بسلام، بعدما خضنا 3 لقاءات كاملة في أسبوع، وكما شاهدتم اللاعبين كانوا حاضرين من الناحية البدنية إلى غاية نهاية المواجهة، وهذا دليل على أن العمل الذي نقوم به في التدريبات رفقة المحضر البدني «فارس» أتت ثمارها، ما علينا الآن سوى نسيان هذه المقابلة والتحضير للقاء المقبل بكل جدية لبلوغ أهدافنا في نهاية الموسم.
- المولودية لم تدخل جيدا في اللقاء وهو ما كلفها تلقي هدفين مبكرين؟
 هذا أمر مفروغ منه لم ندخل اللقاء جيدا بدليل أننا تلقينا الهدف الأول من أول هجمة للإتحاد، قمنا بخطأ عدم الانتباه في المرحلة الأولى، أين قدمنا هديتين للمنافس وهو ما مكنهم من تسجيل هدفين، على هذا المستوى الخطأ غير مسموح، وهي أمور يمكن أن تحدث شاهدنا مباراة كبيرة في كرة القدم وقمنا بإنجاز كبير عندما تمكنا من العودة في النتيجة ضد فريق إتحاد العاصمة، صحيح أنه كان بإمكاننا الفوز بالمباراة في الأخير خصوصا من مخالفة «درارجة» التي ارتطمت بالعارضة الأفقية في نهاية المواجهة، وبمشاهدة المرحلة الثانية لدينا بعض الندم على كل الفرص التي لم نترجمها إلى أهداف.
@  في بداية اللقاء قمتم بالاحتجاج على قرارات الحكم؟
@@ في بداية اللقاء صحيح، أولا لم ندخل جيدا وكنت غاضبا على الأهداف التي تلقيناها بأخطاء بدائية، وبعدها كانت هناك قرارات لم تكن في صالحنا، أعتقد أن الأمر المهم هو أنه كان لزاما علينا أن نبقى جد مركزين على أطوار المواجهة وعلى تنظيمنا وانتشارنا فوق أرضية الميدان وعلى كيفية فرض طريقة لعبنا، خصوصا بعد السيناريو غير المنتظر الذي واجهناه في بداية اللقاء، وإذا شاهدتم جيدا المواجهة حتى خلال المرحلة الأولى كانت لدينا العديد من الفرص السانحة للتهديف، لكن كان أمامنا حارس كبيرا وحرمنا من تسجيل عديد الفرص.
@  ماذا قلتم للاعبين بين الشوطين؟
@@ طالبتهم بتقليص الفارق إلى هدفين مقابل واحد وهذا ما قمنا به مباشرة بعد العودة من غرف تغيير الملابس، وبعد تقليصنا الفارق كنت متأكدا من أننا سنعادل النتيجة، الأصعب لم يكن العودة في النتيجة بل حرمان المنافس من إضافة الهدف الثالث الذي كان سيقضي علينا كليا في هذا اللقاء، أنا فخور بما قدمه اللاعبون فوق أرضية الميدان رغم أن النتيجة النهائية كانت التعادل ولم نتمكن من الفوز للاقتراب أكثر من رائد الترتيب شباب قسنطينة، وبالمناسبة أتذكر مساعدي الذي توفيت والدته، أمس، وغاب عني في لقاء إتحاد العاصمة.
-   عكس بداية الموسم، المولودية تسجل وتعود في النتيجة عندما تكون منهزمة؟
 هذا أمر جميل وهذا ما كنت أبحث عنه، منذ بداية الموسم، وكنت أطلب من الجمهور أن يصبر علينا حتى نفرض أسلوب لعبنا ويتعود اللاعبون على فلسفتي في اللعب والآن كما شاهدتم تحرر المهاجمون وحتى لاعبو الوسط والدفاع يسجلون وهذا أمر جيد، وعودة الفريق في لقاء اليوم أمام إتحاد العاصمة أمر جيد وهذا يعني بأن لدينا مجموعة متماسكة من اللاعبين وذهنيا هم أقوياء ولا يتركون الأمور تفلت منهم ويؤكدون من مواجهة لأخرى بأنهم أقوى.
- ألا تعتقد بأنه في حالة ما إذا تم تأخير المباراة بـ 24 ساعة لكان أداءكم أفضل في اللقاء؟
 لا لا أبدا كنا جيدين ولعبنا بطريقة مميزة، صحيح كما تحدثنا منذ قليل بدايتنا كانت صعبة ربما لأننا لعبنا 3 أيام من قبل، لكن ربما دخول الإتحاد بقوة وتسجيله لهدفي السبق كان مفيدا بالنسبة لنا لإعادتنا إلى المواجهة.
-   وماذا عن باقي المباريات التي تنتظركم؟
  الآن سنحضر لمباراة الكأس ضد فريق مولودية بجاية الذي يملك فريقا مميزا ويصارع من أجل العودة إلى الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، يجب أن نحضر للقاء جيدا كي ندخله بقوة ونتمكن من العبور إلى الدور نصف النهائي ومواصلة مشوار منافسة كأس الجمهورية بعدما أقصينا في الدور السابق نادي شباب بلوزداد، وبعده سنتنقل إلى نيجيريا للعب مواجهة أخرى من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، وهو اللقاء الذي سيسمح للفريق ببلوغ 100 مواجهة في المنافسات القارية..   نتمنى أن نعود فيه بالفوز، بعدها سنكون في مواجهة قوية أخرى أمام مولودية وهران برسم الجولة الـ 22 من البطولة، وكل المباريات المتبقية بالنسبة لنا هي نهائيات ويجب الفوز بها، نحن في مرحلة حساسة من الموسم الكروي وعلينا تسييرها جيدا.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024