كارل مجاني لـ «الشعب»:

نحضر للمواجهتين الوديتين في ظروف جيدة

حاوره: محمد فوزي بقاص

قبيل انطلاق ودية تنزانيا أكد المخضرم «كارل مجاني» بأنه ورفاقه مستعدون للمواجهات الودية التي تنتظرهم خلال تربص شهر مارس الجاري، موضح أن البرنامج الذي ينتظرهم مهم وعليهم استغلاله جيدا، كما تحدث عن عديد النقاط الهامة في هذا الحوار:
الشعب: أولا كيف هي الأجواء بين اللاعبين في التربص؟
كارل مجاني: يشرفنا دائما أن نعود إلى المنتخب الوطني للمشاركة في التربصات والظهور بالألوان الوطنية في المباريات الودية والرسمية، كما أنه من المهم العودة إلى هنا بسيدي موسى والالتقاء بالأصدقاء، نحن نحضر للمواجهتين الوديتين كل الظروف مهيأة وأتمنى أن يكون تربصا ناجحا في النهاية.
@ ما رأيك في طريقة عمل الناخب الوطني «رابح ماجر» وطاقمه؟
@@ في الحقيقة كان لنا تربص في شهر نوفمبر المنقضي، وكان ناجحا بالنسبة إلي بعدما تخلله مواجهتين الأولى رسمية كانت ضد المنتخب النيجيري القوي برسم الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وتمكنا يومها من تحقيق التعادل ولو لم يخنا الحظ لكنا سنفوز بنقاط اللقاء، ولو أن نتيجة التعادل كانت ايجابية أمام منتخب نيجيري قوي وتأهل بجدارة واستحقاق إلى المونديال، والتعادل كما قلت لك ايجابي خصوصا في الحالة النفسية السيئة التي كنا فيها، بعدها لعبنا مواجهة ثانية ودية أمام منتخب إفريقيا الوسطى وهو اللقاء الذي كان ليكون الأخير التحضيري لتصفيات كأس أمم إفريقيا قبل أن تؤجل إلى شهر سبتمبر، حاولنا لعب الكرة التي نعرفنا ووضع الكرة ورغم بعض الصعوبات إلا أن النتيجة النهائية كانت لصالحنا في الأخير بثلاثية نظيفة، «ماجر» مدرب يملك الخبرة مع المنتخب ويعرف التعامل مع اللاعبين ويضع الجميع في راحة ويكسبهم الثقة كما أن خطابه تحفيزي للغاية، بدليل أن الخطاب الذي ألقاه على اللاعبين أمس كان مشجعا للغاية، الآن سنحضر بجدية للقاء الأول ضد المنتخب التنزاني كي ندخله بقوة.
  ما رأيك في تواصل إبعاد «ماجر» للثنائي «مبولحي» و»فغولي»؟
 هذا قرار الطاقم الفني للمنتخب الوطني وهو أدرى بما يقوم به، اليوم في التربص نحن سعداء بعودة زميلنا السابق «سعيد بلكالام» الذي يعرف الجميع قيمته في دفاع الخضر، الآن يجب أن نترك «مبولحي» و»فغولي» وشأنهما ونتركهما يركزان على عملهما مع ناديهما المحترمين، «مبولحي» لديه مهمة انقاد فريقه من شبح السقوط وهو يؤدي في مباريات كبيرة ستجعله يعود لمستواه بعدما غاب طويلا عن المنافسة، و»فغولي» عاد بقوة مع ناديه الجديد غلاتاسراي وأصبح قطعة أساسية في النهج التكتيكي لمدربه «فتيح تيريم» ورغم صعوبة البطولة التركية إلا أنه تمكن من فرض نفسه في التشكيلة، ويتجه مع فريقه إلى التتويج بالبطولة التركية، أعتقد أن الثنائي ليس للتقديم وقدموا الكثير للمنتخب الوطني، ومن دون شك سيعودون في يوم من الأيام إلى المنتخب الوطني.
  هل تعتقد بأنهما يدفعان ثمن تصريحاتهما؟
  سمعت بهذا الأمر، لكن لا أعتقد ذلك، وإذا أردتم أن تعرفوا سبب الإبعاد عليكم أن تسألوا صاحب القرار، الآن ما يمكنني أن أقوله هو أنه في كل الفرق والمنتخبات تحدث أمور إيجابية وأخرى سلبية، وفي المنتخب الوطني لا أقول بأنه لم تحدث أمور سلبية في المجموعة لأني سأكذب عليكم، لكنها لم تكن يوما ما مؤثرة على المجموعة والأمور الإيجابية أكثر من السلبية.
- ما رأيك في المواجهتين الوديتين أمام تنزانيا وإيران؟
  نحن نحضر لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، من المهم للغاية أن نلعب مباريات ودية ونستغل تواريخ الفيفا حتى نعيد المنتخب إلى ما كان عليه في السابق، نحن نلعب في إفريقيا ومن المهم مواجهة المنتخبات الإفريقية التي يرتفع مستواها من موسم لآخر بفضل احتراف عدد كبير من اللاعبين الأفارقة في كبرى البطولات الأوروبية، وأعتقد أن مواجهة المنتخب التنزاني مهمة للغاية وستكون الثالثة لنا مع الطاقم الفني الجديد، بعده سنواجه المنتخب الإيراني القوي وهو منتخب مونديالي ومن المهم معرفة مستوانا مع الفرق المونديالية، أعتقد بأنه برنامج مهم للغاية بالنسبة إلينا وعلينا استغلاله على أكمل وجه، كي نطوي صفحة الماضي ونكون أقوى مستقبلا.
-   منذ مدة لم تلعبوا في القارة العجوز؟
  صحيح، هو أمر غريب في البداية لأننا منذ مدة لم نلعب في أوروبا ولم نتربص هناك، وهذه المرة سنلعب ضد منتخب آسياوي لكن على الأراضي النمساوية، لم تتح لنا الفرصة منذ أن تقمصت الألوان الوطنية كي نلعب مباريات ضد منتخبات كبيرة، وهذه المرة أتيحت لنا فرصة الظهور ضد منتخب مونديالي وهذا أمر مهم بالنسبة لنا، وعلينا أن نكون حاضرين بقوة، لكن قبل هذا يجب علينا أن نركز على مباراة المنتخب التنزاني لأننا نعي جيدا بأنه يجب أن نؤكد نتيجة اللقاء السابق أمام إفريقيا الوسطى ونظهر للجميع بأننا عائدون، ونحن اللاعبون نريد أن نظهر ذلك وهدفنا هو الفوز لكسب أكثر ثقة، خصوصا مع الطاقم الفني الجديد والجيل الجديد الذي بدأ يظهر في المنتخب بعد رحيل الكثير من الكوادر، والفوز سيجعلنا نعيش جيدا في المجموعة وظروف العمل ستكون أفضل وسنعود في التربص المقبل بمعنويات كبيرة.
-  التربص كذلك عرف وافدا جديدا على الطاقم الفني هو زميلك السابق «لوناس قاواوي»؟
  صحيح، سعدت كثيرا لما استقبلني هنا بسيدي موسى، وتبادلنا أطراف الحديث مطولا، الآن تغيرت الأمور كان زميلي السابق في المنتخب الوطني والآن أصبح عضوا من الطاقم الفني كمدرب للحراس، لعبنا كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا جنبا إلى جنب وأمر رائع أن نلتقي من جديد خصوصا أنه كان يرحب باللاعبين الجدد ويضعهم في أحسن الظروف لكي يقدموا أفضل ما لديهم، البارحة ذكرني بأمر طريف حدث معنا، عند وصولي لأول مرة في المنتخب مررت بجانبه ولم يتعرف علي لأني كنت لاعبا مغمورا في أول تربص لي، بعدها استوقفته قلت له أنت «قواوي» قال لي نعم وأنت قلت له أنا الوافد الجديد «مجاني»، قلت له أنا أعرفك جيدا، لأنه في تلك الفترة كان حارسا كبيرا في فريق شبيبة القبائل، وفريق الشبيبة كان في كل موسم يتربص في مركز سانت إتيان وأنا وقتها كنت صغيرا وكنت ألعب في مركز تكوين النادي وكنت منبهرا بإمكانياته، وفي تلك الفترة قال لي سيأتي يوم وتكون مشهورا مثلي وأنا وقتها سأمر ولا يتعرف عليّ أحد مثل الذي حدث معك الآن تماما، وذكرني بها أمس وكان أمرا طريفا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024