تحت شعار “دور الابل في تماسك المجتمع الرعوي” و تحت رعاية الوالي و بحضور السلطات المحلية بالولاية، احتضن مضمار السباقات بتندوف يوم أمس تصفيات بطولة كأس الجمهورية لسباقات الهجن بمشاركة قوية هي الاولى من نوعها في تاريخ التظاهرة التي تحتضنها ولاية تندوف كل سنة.
عرفت طبعة هذه السنة مشاركة 22 متنافس من تندوف، برج باجي مختار، بني عباس، تيميمون، ورقلة و تمنراست يتسابقون على ظهور الجمال للظفر بمقعد للمشاركة في التصفيات النهائية التي ستقام بالجزائر العاصمة شهر جويلية المقبل، وعن أجواء التصفيات الجهوية يؤكد “بوعام عبد الله” رئيس الجمعية الوطنية لتنظيم سباقات الهجن أن هذه المنافسات الجهوية هي تمهيد للبطولة النهائية التي سيحتضنها ميدان الخروبة للسباقات في الجزائر العاصمة شهر جويلية المقبل، موضحاً بأن التصفيات النهائية “ستشهد منافسة حامية الوطيس” بين 15 متسابقاً من مختلف مناطق الوطن، و أضاف المتحدث في حوار خص به “الشعب” أن الجمعية الوطنية لتنظيم سباقات الهجن تعتزم تنظيم الطبعة الاولى لسباق الساحل، وهي منافسة شبه قارية تجمع دول الساحل نهاية شهر نوفمبر دون تحديد مكان تنظيم التظاهرة، موضحاً بأن “سباق الساحل الأول” سيشهد مشاركة الجزائر بفريق وطني مكون من 12 متنافس الى جانب مشاركة العديد من الفرق من موريتانيا، الصحراء الغربية، مالي، تشاد و النيجر، مؤكداً بأن الفريق الوطني لسباقات الهجن يمتلك حظوظ أوفر للفوز في هذه البطولة الشبه قارية بفضل التكوين المستمر و المنافسة القوية التي أبداها المتسابقون في البطولات السابقة، موضحاً بأنه يتم العمل حالياً على التحضير لتكوين مدربين بالتعاون مع “أمير قريشي” من المملكة الأردنية مكلف بالتنسيق بين جمعيات سباقات الهجن في دول الخليج.
يُذكر أن مديرية المصالح الفلاحية بولاية تندوف تحصي حوالي 63765 رأس من الابل منها 44605 ناقة منتشرة عبر المناطق الرعوية بالولاية، غير أن الاهتمام بسباقات الهجن لا يزال ضعيفاً رغم المجهودات التي تقوم بها الجمعية الوطنية لتنظيم سباقات الهجن من أجل التعريف بهذه الرياضة التي وجدت مكاناً مرموقاً لها في دول الخليج، و في هذا الاطار تسعى هذه الجمعية الى إنشاء مدرسة خاصة لتدريب و تكوين المتسابقين بولاية تندوف هي الأولى من نوعها في الجزائر، في خطوة منها لتعزيز مكانة هذه الرياضة و تكوين نخبة قادرة على المنافسات القارية و الدولة مستقبلاً.
