بعدما تمكّن نصر حسين داي من الإطاحة بمولودية الجزائر التي لم تنهزم في أي لقاء بقلعتها 5 جويلية، اقتربنا من مهندس الانتصار المدرب بلال دزيري، الذي أكّد بأنه بعد التعثر في الداربي الآخر ضد إتحاد الحراش، حضّر الفريق جيدا لمواجهة المولودية من أجل تحقيق الفوز أمام جمهورها، مؤكّدا بأنّه كان يتوقّع الرد القوي للاعبي العميد بعد الإقصاء في نصف نهائي كأس الجمهورية، كما تحدّث عن التضحية التي سيقوم بها الفريق بلعب 3 لقاءات في ظرف أسبوع من أجل السّماح لوفاق سطيف من التّحضير بكل راحة للتنقل إلى كينشاسا لخوض مباراة الجولة الأولى من دور المجموعات من رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، كما تحدّث عن تجاوز فريقه لعتبة الأربعين نقطة، وعن أهداف الفريق وعن الكثير من الأمور في هذا الحوار.
❊ الشعب: لقاء قوي ومثير خرجتم منه بفوز مهم؟
❊❊ بلال دزيري: قبل الحديث عن مجريات اللّقاء، أتمنى الشّفاء العاجل للمدافع طارق شرفاوي، الذي تلقّى إصابة خطيرة خلال هذا اللقاء، وأتمنى أن يعود للميادين في أقرب وقت ممكن لأنّه لاعب مليء بالمؤهّلات الفنية، وهو دائما في خدمة المجموعة، وحتى من الناحية الفكرية هو لاعب متحصّل على شهادات جامعية وخلوق، الإصابة التي تلقّاها مؤثّرة هذه هي كرة القدم، ونتمنّى أن يعود بسرعة إلى الميادين، الآن سنتوجّه مباشرة إلى المستشفى لرؤيته والاطمئنان على صحته، بعدما تمكنّا من إهداء هذا الفوز له، كنّا ننتظر أن يعطي لاعبو المولودية كل ما لديهم في هذا اللقاء بعد الإقصاء من الدور النصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، خصوصا أنّها كانت مدعّمة بجمهورها الغفير وعلى أرضية ميدانها، نحن من جانبنا حضّرنا المقابلة كما ينبغي وبعد تعثّرنا أمام إتحاد الحراش تمكنا اليوم من رفع التحدي والفوز، هذا الفوز مهمّا من الناحية المعنوية قبل مواجهتي الثلاثاء والجمعة المقبلين، رغم أن البرمجة ليست في صالحنا لأنّنا سنلعب ثلاث مباريات في سبعة أيام، وهذا ما يعتبر بالشيء الكثير خصوصا أنّنا سنعاني من مشكل الاسترجاع واللاّعبون سيصابون بالإرهاق. في بداية الموسم أعتقد بأنّ ذلك كان ممكنا لكن في نهاية الموسم الأمر صعب، ما باليد حيلة الفيفا قرّرت أن تنتهي كل المنافسات الكروية في 19 ماي المقبل، لقاء الجولة 28 من المحترف الأول سنواجه فيه وفاق سطيف المقبل على التنقل إلى كينشاسا لمواجهة نادي تي بي مازامبي الكونغولي برسم الجولة الأولى من دور المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، نحترم الوفاق ونقدّر ظرفه خصوصا أنه سيمثّل الجزائر في المنافسة القارية، ولهذا الأمر بالذات قرّرنا أن نقدم اللقاء إلى الجمعة حتى يتنقّل الوفاق بكل راحة ويتمكّن من التحضير جيدا لمواجهته.
❊ بعد الداربي أمام العميد تمكّنت النصرية من حجز مكان مع ثلاثي المقدّمة؟
❊❊ نحن الآن مع ثلاثي المقدّمة وبقيت أربع مقابلات كاملة قبل نهاية الموسم الكروي، الآن تجاوزنا عتبة الأربعين نقطة بعدما أنهينا الموسمين السابقين برصيد أربعين نقطة، اليوم نحن بـ 42 نقطة ونحن راضون عمّا بلغناه مقارنة بالسنتين الماضيتين، بقيت 12 نقطة في اللعب فيما تبقى من عمر البطولة الوطنية، سنلعب كل لقاءاتنا من أجل الفوز، وأتمنى أن نحقّق أكبر عدد من النتائج الايجابية ونحصد أكبر عدد ممكن من النقاط داخل وخارج الديار.
❊ تحتلّون المركز الثالث والأهداف ستتغيّر الآن، أليس كذلك؟
❊❊ لا..الأهداف لن تتغيّر، رئيس النادي قبل انطلاق الموسم قام بانتدابات قبل بداية الموسم من أجل لعب المراتب الأولى في الترتيب العام، الآن نحن بـ 42 نقطة وعلينا أن نواصل سلسلة نتائجنا الإيجابية وحصد النقاط حتى نتمكّن من إنهاء الموسم في مرتبة مشرفة، وبعد نهاية الموسم سنرتاح قليلا وبعدها سنقوم بتقييم حصيلتنا الإجمالية.
❊ 19 مباراة دون هزيمة هذا أمر مهم بالنسبة لكم، وهو رقم قياسي جديد؟
❊❊ منذ انطلاق الموسم انهزمت النصرية في مواجهتين الأولى كانت برسم الجولة الأولى ضد شباب قسنطينة والثانية كانت في الجولة السابعة ضد شبيبة الساورة، والهزيمتين جاءتا خارج الديار، أما باقي المباريات تفاوضنا فيها جيدا وتمكنا من تحقيق تسعة انتصارات و15 تعادلا، ومنذ قيادتي للعارضة الفنية لم ننهزم في أي لقاء، هذا أمر مهم بالنسبة للمجموعة والفضل يعود للاعبين الذين لم تفرّط فيهم إدارة الفريق. صحيح نحن الطّاقم الفني أنا ومحمد ومروان مسعي والطاقم الطبي واللوجيستيكي نقدّم لهم الدعم ونكوّن مجموعة هائلة، أعود وأكرّر بقيت لنا أربع مباريات قبل نهاية الموسم الكروي ولا يجب أن نمر جانبا، عملنا إلى جانب مدرّبين كبار وقادنا مدرّبون مخضرمون كبار علينا في السن والمهنة، وعلّمونا الكثير من الأمور من بينها يجب على كل فريق أن ينهي الموسم بقوّة، وهو ما سنقوم به إن شاء الله.
