في جو تنظيمي محكم

روح رياضية عالية... وعرس كروي بامتياز

نبيلة بوقرين

جرت مواجهة نهائي كأس الجمهورية التي جمعت بين شبيبة القبائل وإتحاد بلعباس في أجواء تنظيمية رائعة ساهمت في صنع الفرجة والفرحة في مدرجات ملعب 5 جويلية الأولمبي وخارجه ما أعطى نكهة خاصة لهذه المنافسة ميزتها الروح الرياضية العالية بين أنصار الطرفين.
نجاح كبير لأعوان الأمن وكل المنظمين الذين سهروا من أجل ضمان سير الجيد للأمور من خلال الترتيبات التي قاموا بها بداية من صباح المواجهة، حيث رافقوا الأنصار ،وعملوا على الدخول الجيد لهم للمدرجات حيث تم تزويدهم بالمياه وكل اللوازم التي يحتاجون لها ما جعلهم يستمتعون بكل مجريات النهائي الذي كان رائعا فوق المستطيل الأخضر.
شهدنا نفس العملية فور نهاية المقابلة حيث قاموا بإخراج الجمهور الكبير الذي إكتظت به مدرجات ملعب 5 جويلية التي إمتلأت عن آخرها من كلا الجانبين في ظروف ممتازة، ولم تكن أي مشاكل سواء من جانب أنصار شبيبة القبائل أو إتحاد بلعباس وكانت المرافقة إلى غاية عودتهم إلى منازلهم سواء في القطارات، الحافلات وسياراتهم وكل هذه الإجرات تعود إلى الخبرة والتجربة المكتسبة والخطة المنتهجة خاصة أن المواجهة جمعت بين فريقين كبيرين ولهما تاريخ عريق على الصعيد الوطني ولهما جمهور عريض يرافقهما أينما تنقلا.

سير ممتاز لحركة المرور طيلة يوم اللقاء
كما سجلنا سير رائع لحركة المرور في كل الطرق المؤدية للملعب سواء من الناحية الغربية أو الشرقية وكذا في كل شوارع العاصمة خاصة أن الموعد تزامن مع يوم عطلة المصادف لعيد العمال ما جعل المواجهة لا تؤثر على العائلات الراغبة في الخروج للتنزه وكل ذلك راجع للخطة المتبعة من طرف مصالح الأمن وكل الساهرين على إنجاح هذا الموعد الكبير والذي كان عرسا حقيقيا بشهادة الجميع منذ بدايته إلى غاية نهايته وفي كل الجوانب ما يجعلنا نقدم تحية كبيرة لأسلاك الأمن وعناصر الحماية المدنية التي كانت مجندة لأي طارئ.
أما بالنسبة للأجواء التي كانت في المدرجات كعادته الجمهور الجزائري كان في الموعد وصنع صور رائعة ستبقى في التاريخ من خلال اللوحات التي تفنن فيها أبناء جرجرة باللونين الأصفر والأخصر والمكرة باللونين الأحمر والأخضر والهتافات التي تتغنى بإنجازات الفريقين من أجل تحفيز اللاعبين فوق المستطيل الأخضر لتقديم مستوى جيد يليق بتاريخ كلا الطرفين، إضافة إلى رايات فلسطين الشهدا التي دائما تحضر في كل المواجهات.
الجمهور واللاعبين كانوا في الموعد
وللإشارة فإننا شاهدنا تواجد مختلف الفئات العمرية في المدرجات كبار، شباب وأطفال وهذه صورة رائعة تعكس مدى تغلب الروح الرياضية في هذه المقابلة التي تعتبر من أفضل النهائيات في تاريخ السيدة الكأس بالنظر إلى الطريقة التي ناصر بها الجمهور الحاضر للمدرجات الذي بقي في المستوى إلى غاية صافرة النهاية ولم توقف عن التشجيع ما أعطى صور أكثر من رائعة لكل المتتبعين سواء داخل الجزائر أو في الخارج بما أن النهائي كان منقول على القنوات الفضائية للتلفزيون الجزائري.
من جهتهم اللاعبين فوق الميدان كانوا في الموعد ولم يخيبوا آمال الجماهير العريضة التي تنقلت من أجل الإستمتاع بالمباراة أو الذين تابعوهم عبر الشاشات، لأنهم قدموا عرض رائعة منذ البداية حتى النهاية وتركوا الباب مفتوح  على كل الإحتمالات من خلال طريقة اللعب خاصة أن عناصر الشبيبة لم يتراجعوا رغم تأخرهم في النتيجة ولعبوا بنفس المستوى وقلصوا الفارق في وقت جد حساس وهذا ما يعني أنهم كانوا عند وعدهم قبل النهائي المتمثل في ضمان مشاهدة مقابلة في القمة تكون بمثابة عرس حقيقي بالنسبة للكرة الجزائرية.  

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024