بعد التعثّر المخيّب للآمال في لقاء الجولة الأولى من دور المجموعات لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم أمام فريق الدفاع الحسني الجديدي المغربي، اقتربنا من المدافع أمير قراوي، الذي أكّد بأن التعادل الذي حققه العميد إيجابي بالنظر إلى مجريات اللقاء، موضحا في هذا الحوار بأن الفريق يملك كل حظوظه في العبور إلى الدور المقبل من المنافسة القارية، وأنّه سيتنقّل إلى سطيف من أجل تحقيق الفوز.
❊ الشعب: تعثّر في الجولة الأولى لرابطة الأبطال الإفريقية أمام الدفاع الحسني الجديدي؟
❊❊ أمير قراوي: تعادل مرّ للغاية أمام فريق قوي ومنظم جيدا فوق أرضية الميدان، نحن متأسّفون جدا على تضييعنا الفوز في لقاء الجولة الأولى من دور المجموعات من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، حضّرنا كما ينبغي لهذا اللقاء وكنا نبحث عن تحقيق أفضل انطلاقة ممكنة، لكن مهمتنا لم تكن سهلة أمام منافس منظم جدا في الخلف ويملك لاعبين بإمكانيات بدنية وفنية عالية، كما أن مجريات اللقاء أثّرت فينا كثيرا وجعلتنا نسيّر الوضع أكثر من أي شيء آخر، لكن من حسن حظنا أننا خرجنا بتعادل في هذا اللقاء، وهي صفعة جيدة قبل مواصلة مشوار هذه المنافسة.
❊ ما الذي كان ينقص المولودية من أجل تحقيق الفوز؟
❊❊ في بداية المرحلة الأولى كنا متحكمين جيدا في زمام المباراة لكن المنافس خلق لنا بعض المتاعب، ويبدو أنهم درسوا خطة لعبنا جيدا وكانوا يضغطون علينا حتى قبل تنفيذ ضربة 6 أمتار، وهو ما جعلنا نعتمد على التمريرات الطويلة على غير العادة، لكننا رغم ذلك خلقنا العديد من الفرص الخطيرة وكنا نبحث دائما عن هدف السبق، في المرحلة الثانية ومع توجيهات الطاقم الفني دخلنا بأكثر عزيمة وإرادة في تحقيق الفوز، وفوجئنا بخروج ميباراكو بالبطاقة الحمراء، ورغم ذلك واصلنا الضغط إلى أن ارتكبنا خطأ فادحا في الدفاع وسجل علينا هدف السبق، لكننا بقينا مركزين جيدا وتمكنا من تعديل النتيجة رغم أننا كنا منقوصين عدديا، وحاولنا إضافة الهدف الثاني لكننا لم نستطع تجسيد فرصنا لأهداف، التعادل منطقي وليس سلبيا بالنظر إلى مجريات اللقاء.
❊ ألا تعتقد بأن هذا التعثر سيؤثّر عليكم في باقي المشوار؟
❊❊ لا أبدا، هذا التعادل لن يؤثر فينا أبدا، لا تزال تفصلنا عن نهاية دور المجموعات 5 مواجهات كاملة وهناك 15 نقطة تلعب، نحن في بداية المنافسة حظوظنا رفقة الفرق الأخرى قائمة لأننا في مستهل دور المجموعات، يجب علينا الآن جلب أكبر عدد ممكن من النقاط خارج الديار والفوز بالمواجهتين المقبلتين في ملعب 5 جويلية حتى نضمن التأهل إلى الدور المقبل، ونحقق أحد أهداف الموسم الجديد، بما أننا هذا الموسم ضيّعنا هدف بلوغ النهائي وفوّتنا على أنفسنا التتويج بلقب البطولة.
❊ فقدتم كل أهدافكم في ظرف وجيز، ألا تعتقد بأن التعثرات الأخيرة هي التي أثّرت عليكم ضد الدفاع الجديدي؟
❊❊ بطبيعة الحال، كنا نسير في ديناميكية رائعة من النتائج الايجابية منذ بداية مرحلة العودة، وكنا مجبرين على المرور بمرحلة فراغ بعد كل تلك المقابلات والنتائج الباهرة التي حققناها، الآن نحن نمر بفترة فراغ بعد التعثرات التي لقيناها في البطولة والتي جعلتنا نفقد مركز الوصافة وضيعنا العبور إلى نهائي كأس الجمهورية، تفصلنا ثلاث مباريات عن نهاية الموسم وعلينا أن ننهيها بنتائج إيجابية، خصوصا أن حظوظنا ما زالت قائمة لإنهاء الموسم في المراكز الأولى.
❊ سجّلت هدف التعادل وقدّمت مباراة كبيرة؟
❊❊ الحمد لله، الجميع يعرف بأني لاعب يساهم كثيرا في الهجوم، هذا الموسم لم أسجل كثيرا مثل المعتاد وأمام الدفاع الحسني الجديدي سجلت هدفي الثاني في الموسم وفي رابطة الأبطال، سعيد جدا بتسجيلي هدفا حاسما في مباراة مهمة، لكني كنت أود لو ساهم هدفي في فوز المولودية، المهم أننا لم ننهزم وأتمنى أن تتحسن نتائجنا في المباريات المقبلة.
❊ تتنقّلون إلى سطيف في لقاء الجولة الثانية من دور المجموعات؟
❊❊ مباراة صعبة، وهي كلاسيكو كبير بين فريقين عريقين، الوفاق يعرفنا جيدا ونحن كذلك، ومن دون شك هذا اللقاء سيلعب على جزئيات صغيرة جدا، نحن من جانبنا سنحضّر لهذا اللقاء جيدا وسنتنقل إلى سطيف من أجل العودة بنقاط المواجهة، خصوصا أن الفوز في سطيف سيرفع حظوظنا في العبور إلى الدور المقبل، قبل التنقل إلى الكونغو في مباراة الجولة الثالثة من دور المجموعات، نحن محظوظون بعدم التنقل إلى أدغال إفريقيا في هذا اللقاء مع نهاية الموسم كل شيء في صالحنا، وعلينا نحن اللاعبين أن نصنع الفارق الآن.
