برنارد كازوني لـ «الشعب»:

مضطرون للعمل بالتعداد الحالي قبل تدعيمات «الميركاتو»

حاوره: محمد فوزي بقاص

 بعد توالي النتائج السلبية في فريق مولودية الجزائر في الآونة الأخيرة، اقتربنا من مدرب مولودية الجزائر «برنارد كازوني» الذي تحدث لنا عن الوضع الحالي وعن المباريات الثلاث التي تنتظر العميد، قبل اختتام الموسم الكروي ( 2017-2018)، في هذا الحوار:
«الشعب»: تعثر جديد هذه المرة في رابطة الأبطال، يبدو أن اللاعبين لا زالوا متأثرين معنويا بالنتائج الأخيرة؟
برنارد كازوني: أدينا مباراة كبيرة طيلة التسعين دقيقة، صحيح أننا وجدنا صعوبات كبيرة في فرض منطقنا في المرحلة الأولى، أمام فريق منظم ومنضبط تكتيكيا فوق أرضية الميدان، ورغم ذلك صنعنا فرصا قليلة كنا قادرين على ترجمة على الأقل واحدة منها إلى هدف السبق، أمام دفاع الحسني الجديدي نقص الفعالية أثرت علينا كثيرا، لكن في المرحلة الثانية كنا أفضل ودخلنا بقوة وإرادة كبيرتين من أجل تقديم وجه أفضل والظفر بنقاط المواجهة، عزيمتنا كانت كبيرة في إهداء الفوز للجمهور الغفير الذي حضر اللقاء، سيطرنا على الكرة وكنا قريبين من التسجيل إلى أن جاء طرد المدافع «ميباراكو» الذي أخلط أوراقنا وغير المعطيات كليا، لنتلقى بعده هدفا من خطأ فادح في الدفاع، الأمر الإيجابي أمام الدفاع الجديدي هو أن لاعبينا مرة أخرى أبانوا عن قوتهم الذهنية فرغم النقص العددي والتأخر في النتيجة وقوة المنافس وضغط الجمهور إلا أنهم تمكنوا من تعديل النتيجة، ولم يفقدوا الأمل وحافظوا على هدوء أعصابهم، لذا بحسب رأيي لم نكن سيئين ولولا نقص الفعالية وظروف اللقاء، لكنا نفوز به، واللاعبون ليسوا متأثرين من الناحية المعنوية نحن نمر فقط بفترة فراغ لا أكثر ولا أقل.
_  ألن يؤثر التعثر على اللاعبين في باقي المشوار ؟
 لا أبدا لدينا لاعبين مميزين ونملك مجموعة هائلة ومتحدة فيما بينها، التعادل والهزيمة موجودين في كرة القدم تماما مثل الفوز، مررنا بفترة زاهية من النتائج الايجابية ولا أحد كان يقول وقتها بأن المولودية ستجد صعوبات في المرور إلى الدور الذي بعد المجموعات، لكن الآن بعد فترة الفراغ التي نمر بها الجميع متخوف، أقول لكم لا خوف على المولودية في باقي المشوار، سننهي الموسم بقوة وما يحدث لنا حاليا هي مجرد سحابة عابرة، تعادل بالظروف التي حدثت لنا أثناء اللقاء، يمكن القول بأننا ظفرنا بنقطة ثمينة للغاية أمام منافس لا يستهان به وسيقول كلمته في مجموعتنا، ليس من السهل أن تعود في النتيجة.
_ الأنصار انتقدوا التأخر في القيام بالتغييرات؟
  القيام بتغييرات بعد خروج «ميباراكو» بالبطاقة الحمراء ليس بالأمر السهل، فالطرد أخلط علينا الحسابات نوعا ما بعدما كنا نحضر أنفسنا لإشراك لاعبين في الوسط والهجوم للضغط أكثر على دفاع الجديدي، لكن بعد الطرد قمنا بتغييرات بحسب معطيات المباراة، وعززنا الدفاع بـ «بوهنة» لأن المنافس يملك هجوما قويا وخطيرا للغاية بدليل أنه أقوى هجوم في البطولة المغربية، التغيرات كانت في محلها وجاءت في وقتها بدليل أنه مباشرة بعد دخول «شريف الوزاني» عدلنا النتيجة وبعدها بإشراك «بالغ» ضغطنا أكثر ولم نتلق هدفا ثانيا في المباراة، ولو سجلنا الهدف الثاني لما انتقدنا أحد، وهذه هي ظروف التعادل والهزيمة، الجميع ينتقدك.
_   الجميع متعجب لتراجع الأداء في المباريات الأخيرة محليا وقاريا ؟
 لكل واحد تفسيره الخاص لنتائجنا السلبية الأخيرة، لكنني كمدرب أقول بأننا لسنا في أزمة نتائج، ففي المباريات الثلاثة الأخيرة صنعنا 27 فرصة كاملة سانحة للتهديف لكننا تمكنا من تجسيد ثلاث منها إلى أهداف حقيقية، وفي مباريات أخرى لم نصع فرصا كثيرة لكننا حققنا الفوز هذه هي كرة القدم، أمام الفريق المغربي الدفاع هو الذي أهداه هدف السبق وهو من عدل النتيجة، الآن علينا مواصلة العمل لإنهاء الموسم بقوة.
_  عودة «شاوشي» لم تكن موّفقة بدليل أنه قام بخطأ كبير؟
  لا يمكننا أن نلوم «شاوشي» في لقطة الهدف ولا الدفاع، الخطأ وارد في كرة القدم ودونه لا وجود لأهداف، بغض النظر عن الهدف الذي تلقاه «شاوشي» كان في المستوى طوال اللقاء وأنقذ الفريق من ثلاثة أهداف محققة، وإذ نتحدث عن الأخطاء في المستوى العالي، مؤخرا حارس البايرن قام بخطأ فادح، رغم أنه حارس عالمي في أحد أكبر وأقوى الفرق في العالم، ونحن لسنا بايرن ميونخ وشاوشي حارس المولودية.
_  ثلاث مباريات تفصلنا عن نهاية الموسم الكروي ؟
 المواجهة المقبلة ستكون ضد إتحاد الحراش الذي ضمن العودة إلى الرابطة المحترفة الثانية، ولن يكون له ضغط النتيجة وسيلعب متحررا خصوصا بعد ترسيم السقوط، وهو ما سيصعب علينا المباراة أكثر، لكن سنتنقل إلى ملعب المحمدية بالحراش من أجل العودة بنتيجة إيجابية ونتمنى أن تتعثر النصرية والساورة كي تكون فرصتنا قائمة في إنهاء الموسم في كوكبة المقدمة، نتائج الجولات الأخيرة لم تخدمنا وعلينا الفوز في اللقاءين الأخيرين من البطولة وضمان ست نقاط، خصوصا أن لقاء الجولة الأخيرة سيكون ضد منافس مباشر على نيل مرتبة مشرفة ويتعلق الأمر بفريق شبيبة الساورة، كما أن مباراة الجولة الثانية من رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم ضد وفاق سطيف ستكون بينهما وبعد تحقيقنا للفوز بالحراش سنتنقل بمعنويات أفضل إلى سطيف لتحقيق فوزنا الأول في دور المجموعات الذي من شأنه أن يدخلنا في أجواء المنافسة، قبل الذهاب للراحة وانتداب لاعبين مميزين في الميركاتو لمواصلة المشوار.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19466

العدد 19466

الجمعة 10 ماي 2024
العدد 19465

العدد 19465

الأربعاء 08 ماي 2024