سجل أنصار المنتخب الوطني تواجدهم بقوة في العاصمة البوركينابية «واغادوغو» من أجل حضور لقاء ذهاب الدور الفاصل المؤهل لمونديال البرازيل 2014، بعد التسهيلات الكبيرة التي قامت بها شركتي المتعامل النقال «موبليس» و «نجمة» من خلال نقل 500 مناصر .
أما عن العدد الإجمالي تجاوز الـ 2000 مشجع تواجدوا بمنطقة الحدث بعد التعاون بين كل من وزارة الشباب والرياضة و وزارة النقل والتي عرفت نقل قرابة 1400 شخص على متن أربعة رحلات متتالية لشركة الخطوط الجوية الجزائرية .
أين صنع الجزائريون الذين تنقلوا إلى بوركينافاسو بكثرة أجواء حماسية الكبيرة، وكان ذلك من خلال الأغاني التي تعودنا على الاستماع لها كلما يتعلق الأمر بمباريات الفريق الوطني.
وكانت السلطات المحلية سخرت كل الإمكانيات اللازمة من أجل ضمان راحة أنصار «الخضر» قبل وبعد المباراة، على غرار الحافلات بهدف نقلهم من المطار إلى الملعب و إعادتهم بعد نهاية اللقاء رغم أن المسافة ليست كبيرة.
إجراءات أمنية مشددة بواغادوغو
كما لمسنا وجود إجراءات أمنية مشددة من طرف رجال الأمن من أجل منع الاحتكاك بين المناصرين المحليين والجزائريين، رغم أن الشعب البوركينابي مسالم ولم يشكل أي مضايقات طيلة فترة تواجدنا بهذا البلد.
وبعد أن التحق كل الأنصار تباعا قادمين من الجزائر في حدود الساعة الـ 12.30 بالتوقيت المحلي، فتحت لهم أبواب المدرجات الخاصة بهم والموجودة بمحاذاة المنصة الشرفية من أجل تسهيل عملية خروجهم بعد نهاية اللقاء .
إلا أن الأمور لم تستمر في الطريق الحسن مثلما كانت عليه من قبل بعدما دخل لاعبو الفريق الوطني إلى أرضية الملعب على الساعة الـ 15.20 د بالتوقيت المحلي.
تصرفات غير لائقة
بدأ المناصرون يقذفون الألعاب النارية على الملعب بطريقة لم تكن منتظرة خاصة بعد التفتيشات المتكررة التي مروا بها، وهذا ما جعل مسيرو ملعب 4 أوت يطالبونهم بالتوقف عن مثل هذه التصرفات اللارياضية.
في حين توترت الأجواء بصفة أكبر بعد نهاية المباراة بسبب المشادات الكلامية بين أنصار «الخضر» و البوركينابيين» إلا أن المنظمين تحكموا في الوضع بسرعة. وبعدها تم نقل الجزائريين مباشرة إلى المطار من أجل بداية عملية العودة إلى الوطن، وكان ذلك على متن حافلات خاصة كانت موجودة أمام الملعب.
« موبيليس» تنقل أنصار «الخضر « بكل احترافية
وسجلنا تنظيم كبير عند المناصرين الذين تنقلوا رفقة «موبليس « والبالغ عددهم 250 شخص بالنظر إلى وجود مسيرين وقفوا على العملية منذ بداية إلى غاية العودة إلى أرض الوطن، صباح أمس على الساعة الـ 6.00، بعد أربع ساعات من التحليق في السماء .
أين سهر الجميع على أن يتواجد كل المسافرين في راحة تامة قبل وبعد المباراة .
وهذه الظروف استحسنها كل المتواجدين في الرحلة بالنظر إلى التواصل و الحوار الذي كان بين المشرفين على العملية والمناصرين الذين كانوا مرفوقين ببعض الصحفيين الذي غطوا اللقاء .
وكانت شركة المتعامل النقال قد أعطت أقمصة وقبعات و أعلام وطنية لكل المسافرين الذين تكفلت بنقلهم إلى واغادوغو مع وجبات غذائية .
