يحل المنتخب الوطني اليوم ضيفا على نظيره البرتغالي في مواجهة ودية تكتسي أهمية كبيرة لمدرب البرتغال بما أنّها آخر مواجهة قبل السفر إلى روسيا، وهو ما يجعل ماجر اليوم أمام أصعب اختبار.
يسعى المنتخب الوطني اليوم للظهور بشكل أفضل من الذي ظهروا به خلال مواجهة الراس الاخضر التي عرفت فوز هذا الاخير بثلاثية كاملة ممّا جعل الشك يتسرّب الى نفوس المناصرين الذين طالبوا بالتغيير.
حالة القلق تسرّبت أيضا إلى نفوس اللاعبين الذين بدوا تائهين خلال اليومين الماضيين، وهو ما زاد من صعوبة عمل الجهاز الفني بالنظر لرغبة هذا الاخير في إعادة الروح إلى المجموعة بعد الخسارة أمام الرأس الاخضر.
وتغيّرت الأمور كثيرا أول أمس بعد حلول البعثة بلشبونة، حيث ارتفعت معنويات اللاعبين الذين تعاهدوا على الظهور بشكل أفضل رغم صعوبة المأمورية أمام زملاء كريستيانو رونالدو.
وما يزيد من صعوبة المأمورية هو أنّ المواجهة هي الأخيرة للمنتخب البرتغالي قبل السفر إلى روسيا، وتحقيق فوز مطمئن من شأنه رفع معنويات اللاعبين كثيرا قبل خوض غمار المونديال.
صالحي وسليماني في التّشكيلة الأساسية
رضخ مدرب المنتخب الوطني لضغوطات الرأي العام الرياضي الذي طالب بالتضحية بشاوشي بعد الخطأ الفادح الذي ارتكبه أمام الراس الاخضر، حيث سيقوم بإشراك صالحي مكانه.
وظهر صالحي بمستوى أكثر من مميز خلال المباريات القليلة التي لعبها مع «الخضر»، كما أنه متواجد في لياقة جيدة وهو ما لاحظه الجميع خلال التدريبات عكس شاوشي الذي انهارت معنوياته بعد تأكده من مغادرة مولودية الجزائر.
من جهة أخرى سيقوم ماجر بمنح الفرصة لإسلام سليماني كنوع من التكريم بالنظر إلى تراجع مستواه، لكن لعب المواجهة في البرتغال يمثل أكثر من معنى لسليماني، وهو ما جعل ماجر يفضله على بونجاح.
ويعرف سليماني جيدا الاجواء البرتغالية بحكم أنه لعب لثلاث مواسم في سبورتنغ لشبونة البرتغالي.
ماجر متردّد في بعض المناصب
مازال الجهاز الفني لم يفصل في هوية العناصر التي ستشارك في بعض المراكز خاصة وسط الميدان، حيث يريد ماجر الزج باللاعب مجاني للعب أمام محور الدفاع من أجل تأمينه من الاختراق من الوسط.
كما لم يتم تأكيد مشاركة فرحات من عدمها رغم أن ماجر يريد منحه الفرصة مرة أخرى رفقة بن طالب، في حين يريد بعض أعضاء الجهاز الفني تجريب الثنائي بن طالب – بن ناصر.
اللاّعبون اتّفقوا على الصّيام
اتّفق اللاعبون على الصيام خلال مواجهة البرتغال على أن يتم استغلال فترة ما بين الشوطين من أجل الإفطار بما أن أذان المغرب يتزامن مع نهاية الشوط الأول من المواجهة، وهو ما يسهل الأمور.
من جهته طمأن الجهاز الطبي للمنتخب الوطني الناخب رابح ماجر حول صيام اللاعبين، حيث أكد له أن أجسامهم تأقلمت مع الصيام بعد 20 يوما من رمضان والإفطار الآن قد يضر بهم ويجعلهم يواجهون مشاكل في المعدة.
وأكّد اللاعبون للمدرب أنهم سبق لهم مواجهة هذه الظروف في أكثر من مناسبة، واللعب تحت تأثير الصيام لن يكون له أي أثر سلبي على إمكانياتهم البدنية مقارنة بلاعبي المنتخب البرتغالي.