لم تساير المنتخابات العربية النسق الذي فرضته الفرق المنافسة لها في بداية دور المجموعات الذي عادة ما تستهله هذه الفرق بنوع من الحذر واغتنام كل الفرص السانحة و تفادي الأخطاء المرتكبة بدون المغامرة في الأداء.
البداية غير الموّفقة للمنتخبات العربية الثلاثة في انتظار خرجة المنتخب التونسي الذي يكون قد حفظ الدرس، جعلت الجماهير العربية تتأسف لهذا الظهور المخيب، فإذا كان المنتخب السعودي في افتتاح البطولة يخسر بنتيجة غير متوقعة وثقيلة جدا قد كان يمني النفس بأن تكون هي آخر كبوة لدى الفريق الأخضر .. لكن ما سجله المنتخبان المصري والمغربي أعاد مخاوف «النكسة» في المونديال لدى الجمهور الرياضي العربي، حيث كان أداء الأشقاء في مصر مقبولا لكن غابت عنه الفعالية التي لا يمكن تضييعها خاصة أمام المرمى وكذا التأثير على المجموعة بوضعية محمد صلاح الذي كان من قبل بحسب الصحافة العالمية غير مدرج ضمن القائمة .. ووقف المنتخب المصري الند للند مع المنتخب الأوروغواي.. غير أن حالة التسرّع حالت دون تجسيد لتلك الفرص وعدم التركيز إلى آخر نفس من المبارة التي ضيعها الفريق بأسف شديد .. لتكون حالة المنتخب المغربي صورة مغايرة تماما، لأنه سيطر على المنتخب الإيراني الذي يجيد الهجمات المعاكسة وهو ما أجمع عليه المحللون الأمرالذي حمل متاعب للمنتخب المغربي. وتمكن الفريق الإيراني من توقيع هدف الانتصار، عندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة.