فرض منتخب ايسلاندا أمس التعادل بهدف لمثله على المنتخب الأرجنتيني في المباراة الافتتاحية للمجموعة الرابعة لكأس العالم الجارية وقائعها بروسيا، في المواجهة الساخنة التي احتضنها ملعب «أتكريتي أرينا» بالعاصمة الروسية موسكو، تعثر كان بمثابة خيبة الأمل الكبيرة لأنصار «التانغو» الذين لم يتقبلوا التعادل أمام منتخب لا يملك تقاليدا كروية ولعب مباراته الأولى في التاريخ بكأس العالم.
بداية المواجهة كانت متكافئة بين المنتخبين مع تفوق طفيف لرفقاء القائد «ليونال ميسي» الذين حاولوا منذ بداية اللقاء التسجيل مبكرا وكان لهم ذلك في (د 19) عن طريق الهداف التاريخي لنادي مانشيستر سيتي الانجليزي «سيرجيو أغويرو» بعدما تلقى كرة في العمق روض الكرة ووجه قذيفة بيسراه للحارس الايسلاندي «هانيس هالدورسن» مفتتحا باب التهديف وسط فرحة عارمة في المدرجات من أنصار المنتخب الأرجنتيني الذين تنقلوا بقوة إلى موسكو يتقدمهم الأسطورة «دييغو أرماندو مارادونا».
رد فعل المنتخب الايسلاندي جاء سريعا حيث تمكن رفقاء المتألق «سيغوردسون» من تعديل النتيجة 4 دقائق بعد ذلك، في هجمة خاطفة على الجهة اليمنى من دفاع الأرجنتين، حيث وبعد توزيعة داخل منطقة العمليات وأخذ ورد بين اللاعبين، الكرة تجد «ألفريد فيتيوغاسون» في وضعية سانحة للتهديف يقذف بقوة ويعادل النتيجة ويسجل أول أهداف المنتخب الايسلاندي في المونديال.
بعد ذلك حاول زملاء «دي ماريا» مضاعفة النتيجة لكنهم وجدوا فريقا منظما من الناحية التكتيكية ومنتشرا بشكل جيد فوق أرضية الميدان، فاقتصرت السيطرة الأرجنتينية على الكرة دون تشكيل الخطورة، إلى غاية إعلان الحكم البولندي «سيمون مارزينياك» ضربة جزاء للمنتخب الأرجنتيني في (د 64) نفذها القائد «ليونيل ميسي» وتصدى لها الحارس «هانيس هولدرسون» ببراعة محافظا على نتيجة التعادل إلى غاية نهاية اللقاء، وسط فرحة عارمة من لاعبي وأنصار المنتخب الايسلندي الذين بدؤوا المونديال بقوة ويطمحون إلى دخوله من بابه الواسع بالتقدم إلى أبعد دور ممكن في هذه المنافسة.