بالتّزامن مع امتحانات الفصل الثاني

خطوات بسيطة تمحنك الثّقة والقدرة على الإجابة

 انطلقت امتحانات الفصل الثاني مع بدابة الأسبوع الجاري ليجد أبناؤنا أنفسهم أمام ورقة الامتحان، هي بالنسبة لهم ساعة الحقيقة التي يكرم فيها أو يهان، عزيزي التلميذ ها أنت ذا تجلس في القاعة بانتظار الورقة التي تحوي أسئلة الامتحان، الصمت يسود القاعة وكمّ هائل من المعلومات يتطاير في رأسك، والتوتر آخذ بالازدياد وإحساسك بأطرافك بدأ بالزوال، والآن ظهرت ورقة الامتحان أمامك وحان وقت العمل.

لمساعدتك على إنجاز العمل المطلوب، وهو تقديم إجابات مناسبة للأسئلة المطروحة، وبالتالي حصد ثمار تعبك طوال الفصل الثاني، إليك بعض النصائح التي يمكن تطبيقها بكل سهولة ويسر.

بسيطة لكنّها مهمّة
 تدرّب جيداً على نماذج امتحانات سابقة، ليست هناك طريقة أفضل للتحضير للامتحان من التدرب على الإجابة على أسئلة نماذج امتحانات سابقة، ويمكن الحصول عليها من مكتبات متخصصة أو عن طريق مدرّس المادة. وليس الهدف من هذه الخطوة هو تحضير إجابة لسؤال معين بل هي بمثابة تدريب لك على فهم طريقة الإجابة على أسئلة الامتحان، وكيفية ترتيب أفكارك وتنظيم معلوماتك في صيغة إجابة معينة، ووسيلة للتدرب على استغلال الوقت المتاح في الامتحان وتحديد المعلومات التي تساعدك على رفع درجاتك.
وعليك أن تقرأ أسئلة الامتحان بتأنٍّ، فيمكن أن يودي بك التوتر إلى فهم خاطئ للسؤال فتمضي وقتك وأنت تفكر في الإجابة وتبدأ الكتابة، وبعد أن هدرت قسطاً كبيراً من وقتك تدرك أنّك ارتكبت خطأً فادحاً، فتجنّب ذلك بقراءة السؤال مراراً وتكراراً للتأكد من فهمه. وعلى الرغم من أنّك قد لا تضطر للإجابة على كل الأسئلة التي تحتويها ورقة الامتحان، ولكن قراءة كلّ الأسئلة قد يضمن لك أنك اخترت الأنسب بينها ويساعدك على تحديد كمّ المعلومات التي لديك. حاول كذلك الإجابة على كل الأسئلة التي اخترتها حتى ولو لم تكن واثقاً من إجابتك، واحذر من الاختيار العشوائي للإجابات للأسئلة المتعددة الخيارات فقد يؤدي ذلك إلى تدني درجاتك.
ومن المهم أن تنظّم وقتك أثناء الامتحان، لأنّه وقت الامتحان، وهو الوقت المناسب لتكون شديداً على نفسك. إن تمّ منحك وقتاً معيناً للإجابة على كل سؤال فعليك الالتزام بالتوقيت، وإلا فلن تكون قادراً على الإجابة على جميع الأسئلة ممّا يسبّب لك التوتر ويجعلك تفقد تركيزك. إن لم تستطع الإجابة على سؤال معين فلا تُمضِ الكثير من الوقت في التفكير، انتقل إلى السؤال التالي وتأكّد من أن تترك بعض الوقت في نهاية الاختبار لمراجعة أجوبتك، والعودة إلى الأسئلة التي لم تتمكن من الإجابة عليها، وأضف ملاحظات أو أية معلومات تتعلق بموضوع السؤال، فلربما حصدت منها بعض الدرجات.
رتّب أفكارك قبل الإجابة على أسئلة الامتحان، ولا تستعجل في الإجابة، وخذ بعض الوقت الكافي للتفكير في الإجابة، ولا ضير في التخطيط لها وكتابة رؤوس أقلام في مسودة الامتحان، ممّا يوفّر لك الوقت ويسهّل عليك عملية الكتابة. وحاول أن تبقى في صلب الموضوع وألّا تحيد عنه، خاصة عند كتابة المواضيع وتذكر أن يحتوي الموضوع على مقدمة وعرض وخاتمة تلخّص جميع نقاط الموضوع.
افهم هدف السؤال جيداً قبل الإجابة عليه، حيث تبدو العديد من الأسئلة وكأنّها بحاجة إلى جواب مباشر، ولكن الحقيقة قد تكون غير ذلك! لذلك يتوجّب عليك القدرة على تحديد إذا كان سؤال الامتحان مفتوحاً يحاول استكشاف قدر المعلومات التي لديك، وبالتالي يمكنك استعراض ما تعرفه وعرض جميع جوانب الموضوع، أو هو سؤال محدّد يحتاج إلى جواب معين وبالتالي يتوجب عليك تقديم إجابة واحدة دون غيرها. وينبغي أن تعرف إن كان السؤال يتطلّب مجرد استعراض للمعلومات أو هو امتحان لمهاراتك في النقد والتحليل، فلا تقع ضحية البساطة وتوقّع كل الاحتمالات، فقد يكون الهدف من السؤال هو اختبار قدرتك على تخطيط وتنظيم إجابتك.
عند الانتهاء من الإجابة راجع أجوبتك قبل تسليم ورقة الإجابة، وإيّاك وتسليم ورقة الإجابة دون مراجعة ما كتبته مراراً وتكراراً، فكثيراً ما تتفاجأ بما تكتشفه في تلك الدقائق القليلة المتبقية وقت الامتحان.
حاول أيضاً تصحيح الأخطاء الإملائية، فللأسف لا يملك المصحّحون الوقت الكافي لتفسير كل كلمة كتبها الطالب، وتمكّنك المراجعة أحياناً من إضافة معلومات أخرى قد تكسبك درجات علمية إضافية، لذلك استغل الوقت المتبقي من الامتحان فهي فرصتك الأخيرة لتضيف معلومة هنا أو هناك أو تصحّح رقماً أو تعدّل إجابة. فليس ذلك الوقت للانسحاب!

ثقتك بقدرتك لتخطّي الامتحان
 تذكّر دائماً أنّ هدف الامتحانات ليس خداعك، فلا تهلع يوم الامتحان ممّا قد يعطّل قدرتك على التفكير، ويمنعك من الحصول على الدرجات التي تستحقها فيضيع تعبك هباء. حافظ على ثقتك بقدرتك على معرفة طريقة الإجابة على أسئلة الامتحان، وبأنك قادر على تخطّي الامتحان والحصول على أعلى الدرجات.
قد تبدو هذه النصائح من البديهيات ولكن ضغط الامتحان والتوتر يمنع الكثير من التلاميذ من ملاحظة الأخطاء التي يرتكبونها أثناء الامتحان، وهذه النصائح قد توجّهك إلى الطريق الصحيح وتساعدك على فهم كيفية حل أسئلة الامتحان.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024