تعزّزت المناطق الساحلية بكل من تيقزيرت وازفون بولاية تيزي وزو بعدة مرافق فندقية، كما أعدّت لها تحضيرات استباقية من اجل إنجاح موسم الاصطياف لموسم 2023، والذي تم افتتاحه رسميا على مستوى شاطئ تسلاست بتيقزيرت، وهذا لتدارك النقص المسجل الموسم الماضي الذي كان محل شكوى المصطافين، الأمر الذي دفع بالمسؤولين إلى اتخاذ كافة الإجراءات بتظافر جهود مختلف القطاعات.
رخّصت السلطات الولائية بولاية تيزي وزو لهذا الموسم 8 شواطئ مسموح بها للسباحة وتنقل المصطافين إليها في كل من تيقزيرت وأزفون من بين 18 شاطئا مسجلا في تيزي وزو، والتي من المرتقب تهيئة الشواطئ 10 المتبقية للموسم المقبل، حيث حرصت السلطات على تدعيم هذه المناطق الساحلية بمرافق فندقية زادت بـ 800 سرير عن الموسم الماضي، بالإضافة إلى المنشآت الأخرى التابعة للخواص.
كما قامت بحل عديد المشاكل التي أرقت سكان المنطقة وحتى المصطافين، وكانت حجر عثرة خلال موسم الاصطياف للسنة الماضية، على غرار أزمة المياه الشروب، التلوث الى جانب الكهرباء خاصة في ايت شافع بأزفون، وقد تم تدارك هطا المشكل، أما أزمة المياه فقد تم إعداد برنامج لتغطية احتياجات المصطافين في كل من تيقزيرت وازفون التي تستقطب سنويا أعدادا كبيرة من المصطافين، وصل الموسم الماضي إلى ازيد من أربعة ملايين مصطاف وجدوا راحتهم في شواطئ تيزي وزو.
المصطافون على مختلف شواطئ تيزي وزو سيكونون على موعد مع مختلف النشاطات الترفيهية والثقافية، والسهرات الفنية التي ستكون فضاءات أخرى لزائري تيقزيرت وازفون، وتدخل في إطار برنامج وطني للتبادل بين الولايات، حيث حضرت خلال افتتاح هذا الموسم 8 ولايات من مختلف ربوع الوطن، شاركت في فعاليات الاحتفاليات الرسمية لانطلاق موسم الاصطياف 2023.
في سياق آخر، فإن هذا البرنامج الوطني سيمسح لقطاع الشباب والرياضة ان يعد برنامجا لا يتركز فقط على المناطق السياحية، وإنما مختلف المناطق في ولاية تيزي وزو طيلة فترة الصيف، ويدخل في إطار التبادلات وبرنامج ثقافي هام يكون على شكل قوافل للتبادل الثقافي والسياحي ما بين الولايات، وهي قوافل تركز على الذاكرة الوطنية من خلال التعريف بالموروث الذي تزخر به ولاية تيزي وزو لإعطاء الفرصة للسياح والمصطافين للتعرف عليها عن قرب.
