لؤلؤة طبيعية ذات منظر آسر تترامى على مساحة شاسعة، جعلت منها ذات طابع سياحي محظ، إنها البحيرة السوداء أو ما يعرف بالأمازيغية “أقلميم أبركان”.
تتواجد بغابة أكفادو في ولاية بجاية، وتعتبر من بين أجمل المناطق الرطبة التي تزخر بها الجزائر، تغطيها أشجار البلوط والصنوبر بشكل متناغم، وهو ما يضفي عليها منظرا رائعا، وكأنها تبعث في النفس متسع للاستجمام فهي فسحة حقيقية للراحة باعتبارها ملاذا للهدوء.
وتعتبر البحيرة السوداء مقصدا مهما لمحبي المغامرات الجبلية ومكتشفي الطبيعة العذراء من الذين يبحثون عن الراحة بعيدا عن فوضى المدينة، ولما فيها من تنوع بيولوجي فريد من نوعه.
وتعد هذه البحيرة واحدة من بين مجموعة من المناظر الطبيعية أو بالأحرى جوهرة من بين الجواهر الفريدة التي تزخر بها غابة أكفادو التاريخية التي تتواجد على ارتفاع لا يقل عن 1600 متر عن سطح الأرض، حيث تجلب السياح من مختلف الأنحاء، وتتموقع هذه البحيرة وسط غابة هي إحدى أكبر الغابات في الجزائر وفي شمال إفريقيا إن لم تكن هي اﻷكبر، تقع على الحدود بين ولايتي بجاية وتيزي وزو وهي غابة تتشكل أساسا من الصنوبر الحلبي وأرز الأطلس والتنوب النوميدي والبلوط الفلين وغيرها من الأشجار والنباتات النادرة، تنعكس ألوانها المتباينة بين الأزرق السماوي والأبيض من السحب والأخضر الغامق من الأشجار المختلفة التي تحيط بالبحيرة من كل الجهات وكأنها تحميها، مما يزيد المكان سحرا وجمالا.
ويقصد البحيرة عشرات العائلات القادمة من مختلف ولايات الوطن وكذا من المناطق المجاورة، حيث تجد الكثير منها جالسة بمحيط البحيرة وأخرى اختارت التجوال والتمتع بزرقة مياه البحيرة وخضرة أشجار الغابة المحيطة بها.
