منطقة الدشرية بالظهرة في الشلف

وجهة سياحية محرومة من المرافق الخدماتيــــة والجوارية

الشلف: و.ي. أعرايبي

استغربت 70 عائلة من منطقة الدشرية التابعة إقليميا لبلدية الظهرة حالة التهميش نتيجة النقائص التي يتخبّطون فيها كانعدام الكهرباء ومتاعب أخرى تتعلق بالماء والصحة والنقل المدرسي والخدمة العمومية الخاصة بالفرع البلدي.
 مناشدة هؤلاء للسلطات الولائية قصد التقرّب منهم والإطلاع الميداني يبقى الحلّ الوحيد والأوحد في الصراع المحتدم بين المنتخبين المحليين لرفع الغبن عنهم  الذي طال أمده. بمنطقة الدشرة المصنفة في الخريطة الولائية ضمن المناطق السياحية المحاذية لمنطقة البحارة التابعة إقليميا لولاية مستغانم والتي يستعنون بها في مدّ خيوط كهربائية فوضوية رغم خطورتها انقطاعها بشكل دائم نتيجة الضغط المسلّط على المركز الكهربائي الذي لم يعد يتحمل ذلك. هذه الوضعية المأسوية وحالة الظلام المطبقة على هذه العائلات لم تنتبه إليها الجهات المحلية ولا مصالح السياحة التي لم تقدّم للوزير المعني بالقطاع أهمية منطقة الدشرية وكنوزها السياحية التي تأهلها لاستقطاب مشاريع هامة تعيد الأمل للسكان والتخفيف من البطالة المتعفنة وإيقاف نزيف الحرقة التي تفشت في الناحية بشكل فظيع بسبب الإهمال واللمبالاة بحياة سكان هذه المنطقة النائية البعيدة عن عيون المسؤولين يقول السكان.
ومن ناحية أخرى، يشتكي هؤلاء من أزمة الماء الخانقة كون العائلات المعنية لا تعتمد على جلب هذه المادة الضرورية عن طريق الصهاريج وبأثمان عجزوا على تسديدها يوميا رغم الوعود التي تلقوها بإيصاله من محطة الضخّ لتحلية مياه البحر بماينيس. كما تحدثوا عن نقص في التغطية الصحية، حيث إن قاعة العلاج الحالية تقل بها أبسط الوسائل الخاصة بالعلاج، مما يجبر هؤلاء على التنقل نحو بلديات مستغانم للتداوي.
هذه المتاعب لم تنته عند هذا الحدّ بل امتدت إلى معاناة المتمدرسين بسبب عدم كفاية النقل المدرسي باتجاه منطقة القلتة والمرسى الأمر الذي يجبر الكثير من المتمدرسين التوقّف عن الدراسة عند مستوى القسم النهائي، الأمر الذي يجعل هذا التسرّب المدرسي يشكل حالة من الغبن لدى فئة الشباب وأوليائهم الذين يناشدون الوالي بالنظر إليهم بعين الرحمة لرفع الغبن عنهم. كما تحدّثوا بمرارة عن ضعف الخدمة العمومية بالفرع البلدي الذي صار هيكلا بدون روح.
هذا وينتظر هؤلاء السكان بفارغ الصبر إلتفاتة من طرف مصطفى صادق المعروع بنشاطه وخرجاته المكثة لإعادة الأمل والبسمة، لهؤلاء وإزالة غبن السنين عنهم بعد سنوات من التهميش.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024