استفادت بلدية لقاطة شرق بومرداس من جملة مشاريع أساسية تخصّ التهيئة الحضرية، غاز المدينة، معالجة ملف السكن الريفي والشاليهات التي بقيت عالقة لسنوات بهذه المنطقة الريفية المهمشة، وهي الوضعية التي حاول من خلالها والي الولاية في زيارته الأخيرة تحريكها وإعادة بعثها من أجل المساهمة في تحسين الإطار المعيشي للمواطن وتوفير أساسيات الحياة الكريمة ومختلف الهياكل القاعدية والمرافق الشبانية..
من بين أهم الملفات التي حظيت بالاهتمام خلال الزيارة هي قضية الشاليهات والسكن الريفي باعتبار أن بلدية لقطاعة إلى جانب عدد من البلديات الريفية الأخرى كعمال، سيدي داود وغيرها التي لا تزال تتخبط في مسألة معالجة الملف اختيرت تقريبا كمناطق نموذجية لتجسيد الصيغة السكنية الجديدة التي طرحتها وزارة السكن المتعلقة بالمجمعات السكنية الريفية لتجاوز العراقيل التي واجهت هذه الصيغة، خاصة شهادة الملكية مع استغلال هذه الصيغة في إعادة إسكان قاطني الشاليهات، وقد كان لوالي الولاية لقاء مع المعنيين والجهات المشرفة على المشروع للعمل على رفع كافة العراقيل المتعلقة بالمخططات التقنية لانجاز مشروع 30 مسكن ريفي مجمع وهي العائلات المتبقية التي فضلت البناء الذاتي بعد ترحيل أخرى إلى سكنات اجتماعية.
وفي مجال التهيئة الحضرية وتجديد شبكة الطرقات، استفادت البلدية من مشروع لتهيئة مركز لقاطة وبعض القرى المجاورة كبن حمودة وأولاد زيان بغلاف قارب 90 مليون دينار، وإعادة بعث مشروع انجاز ملعب البلدية بمبلغ 80 مليون دينار من أجل خلق فضاء رياضي لفائدة الشباب، كما كان لقطاع التربية حظّا من هذا البرنامج بتجهيز وانجاز أقسام توسعة في عدد من المدارس الابتدائية.
من جانب آخر تدعمت بلدية لقاطة وقراها بمشروع الربط بشبكة الغاز الطبيعي خصص له حوالي 430 مليون دينار لتدارك العجز الكبير الذي تعرفه المنطقة إلى جانب انجاز شبكة الإنارة العمومية في الطرقات والأحياء بمركز البلدية وقرية كدية العرايس، وبعض المشاريع الأخرى المستعجلة لرفع الغبن عن المواطن ومحاولة خلق مبادرات محلية لاستغلال الموارد الاقتصادية التي تتمتع به لقاطة بالأخص في الجانب الفلاحي والسياحي بتوفرها على شاطئ مندورة الذي يعتبر من الشواطئ الطبيعية العذراء بولاية بومرداس الذي استفاد من أشغال تهيئة استعدادا لموسم الاصطياف القادم.
