ورقــــلــــة تــــغــــزوهــــا الـــنــــفـــــايـــــــات الـــهـــامـــدة

محــــــــيــــــــط ديــــــــكـــــــــوره الـــــــــقــــــــمـــــــــامـــــــــة

ورقلة : إيمان كافي

تسجّل وضعية نظافة المحيط بولاية ورقلة تراجعا واضحا وهي نقطة أثارت استياء عدد من المواطنين الذين أعربوا عن أسفهم للوضع الذي آلت إليه بعض الشوارع والتجمعات السكنية في مدينة ورقلة وضواحيها بعد أن سجّل الوضع البيئي ونظافة المحيط بالولاية معدلات متقدمة، كما أبدى البعض في حديث لـ «الشعب» تخوفهم من مآلات تراكم النفايات التي قد تشكّل بيئة جاهزة لتكاثر الحشرات الضارة في المحيط وهي ظاهرة تتوضح، خاصة خلال فصل الصيف وبعد هبوب الزوابع الرملية.

يطرح مشكل تراجع نظافة المحيط وافتقار شروط الحفاظ عليها مشكلا كبيرا في عدد من الأحياء، بالإضافة إلى تراكم النفايات في الحاويات، هذا عدا التصرفات غير الحضرية التي تؤدي ببعض المواطنين إلى الإقدام على حرق النفايات المتراكمة أو عدم الالتزام بوضعها في المكان المحدد.
تشكل بقايا مواد البناء والردم «النفايات الهامدة» تهديدا من شكل آخر، حيث تتواجد كميات كبيرة من هذه النفايات تجمع على مقربة من السكنات في عدد من الأحياء على غرار حي النصر بورقلة، في حين تتراكم بعضها في عدة زوايا من الحي الأمر الذي يؤدى إلى خلق نقاط سوداء متفرقة والذي يساهم بشكل كبير في تهديد صحة الساكنة وخاصة الأطفال منهم الذين يتردّدون بكثرة على هذه الأماكن المفتوحة.
من جهة أخرى، يثير نقص الإنارة العمومية في عدد من الأحياء أحد النقاط السلبية التي يشكو منها السكان وذلك بسبب الظلام الحالك الذي يطبع الشوارع خلال الفترة المسائية والذي يخلق تخوفا كبيرا من الحشرات الضارة المنتشرة، خاصة داخل الأحياء التي تغرق في الرمال وأكوام النفايات الهامدة، سيما منها العقارب السامة التي تتسبب سنويا في وفاة أكثر من شخص على المستوى المحلي.
وتفاديا لخطورة موجة الحرّ الشديدة التي تشهدها المنطقة، فإن المصالح الصحية في حالة تأهب تام ككل موسم حر لتجسيد البرنامج الوقائي الذي يجري تنفيذه بالتنسيق بين الوزارة الوصية والولاية ومصلحة الوقاية، كما تؤكد ذات الجهات على ضرورة اتخاذ المواطنين كل التدابير الوقائية من أجل الحفاظ على سلامتهم الصحية وتفاديا لتسجيل حالات التسمم العقربي، حيث يتطلّب ذلك ضرورة رفع النفايات بشكل دوري من أمام المنازل وكذا مخلفات البناء والردم والقضاء على المفرغات العشوائية والحرص على ترميم المنازل وصقل ثقوب الجدران باعتبارها أماكن قد تتخذها العقرب كبؤرة من البؤر للعيش والتكاثر فيها، مما قد يشكّل خطرا كبيرا على الإنسان.
هذا يذكر أنه قد عملت مبكرا مصالح مختلف البلديات على إطلاق حملة واسعة لمكافحة الحشرات الضارة باستخدام المبيدات بكل أحياء البلدية، حيث شمل البرنامج الأسبوعي لنشاط فرقة مكافحة الحشرات ببلديات الولاية ورقلة معالجة عدد من الأحياء والجهات وقد كانت هذه الحملات استباقية من أجل الوقوف في وجه انتشار الحشرات الضارة والتي من شأنها المساهمة في التخفيف من معدل حالات التسمم العقربي وغيرها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024