توقّع مصطفى زقومي رئيس الغرفة الفلاحية لولاية المدية إنتاج 2.5 مليون قنطار من الحبوب المختلفة، كما أن طاقة الاستيعاب التي يمكن تخزينها لدى تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالبرواقية بنحو 1.5 مليون قنطار، فضلا على أن المنتوج المتوقّع جمعه خلال عملية الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2018 / 2019، يقارب 1 مليون قنطار.
أكد زقومي في هذا الصدد، بأن هذه الشعبة الحيوية عرفت منذ سنوات تحويل كمية كبيرة من المنتوج إلى ولايتي البويرة وتسمسيلت لوجود نقاط الجمع، أما بالنسبة لهذا الموسم فقد اتخذت مديرية المصالح الفلاحية ومن خلالها السلطات المحلية إجراءات جديدة لأجل تفادي نقل هذه المادة الحيوية خارج الولاية، وهذا باقتراح مركزين للتجميع بكل من بلديتي العزيزية والشهبونية، مشيرا أن السبب إلى الثاني لعدم ضبط العملية الإنتاجية يرجع ـ حسبه ـ إلى تعمّد بعض الفلاحين بالإحتفاظ بنسبة من الكمية المنتجة من الحبوب بمخازن تقليدية بهدف إعادة استغلالها من جديد بسبب عدم وجود البذور في السنوات الفارطة، الشيء الذي عمل وفقه على احتكار هذه المادة، منبّها بأن هيئته بالتعاون مع مختلف المصالح هي بصدد تحسيس جميع المزارعين بوجود البذور، وأنه يتمّ الحصول عليها بكال سهولة «بذور معالجة ومنتقاة» وبنوعية جيدة، مطالبا هؤلاء بتفادي تخزين البذور بالطرق التقليدية.
وتطرّق زقومي إلى المشكل الثالث الذي حال دون التدقيق في الكمية المنتجة بالضبط والمتمثل في وجود مطاجن صغيرة ببلديات الولاية بنحو 04 إلى 08 مطاحن بكل بلدية، الأمر الذي يجعل كمية من الحبوب المنتجة لا يصرّح بها وتوجّه إلى عملية الطحن من أجل الاستهلاك الشخصي للفلاحين، داعيا هؤلاء المزارعين في هذا المقام إلى التقرب من غرفته ومجلس إدارتها لرفع أي انشغال يعيق السير الحسن لهذه الحملة، مطمئنا المزارعين بوجود عدد كبير من الحصادات المسخرة لهذه الحملة.
في سياق أتلفت الحرائق التي عرفتها هذه الولاية خلال شهر جوان 143.27، هكتار قمح، 18.225 هكتار شعير، 05 قناطير قمح، 40 قنطار شعير، وهي كميات الحبوب التي ستقلص حتما من النتائج المسطرة.
