يعيش سكان قرية لعويشات التابعة إداريا لبلدية أولاد سيدي إبراهيم بولاية المسيلة على أمل أن يكون المجلس البلدي المقبل الذي سيتم إنتخابه خلال الشهر الجاري، بارقة أمل من شأنه أن يعيد الأمل لسكاني البلدية، بعد أن ذاقت بهم السبل واستمرت معاناتهم لسنوات لغياب أدنى ضروريات الحياة في ظل قساوة الطبيعة.
من بين الأحلام التي ما تزال تراود السكان هو عدم تغطية شبكة الكهرباء للعديد من المنازل التي أنجزت منذ سنوات، واضطر سكانها إلى اللجوء لاستعمال التوصيلات العشوائية للأسلاك الكهربائية والتي باتت تشكل الخطر الأكبر على حياة أبنائهم على الرغم من تقديم العديد من الشكاوي للمسؤولين دون ما أي جدوى تذكر.
ويعاني سكان القرية من انعدام أبسط الضروريات بالمستوصف الطبي الوحيد بالقرية فهم يتنقلون لعيادة طبية أخرى لإجراء أبسط الفحوصات الطبية، خاصة وأن المنطقة معروفة بالإنتشار الواسع للسعات العقارب وحتى الأفاعي، وفي هذا الصدد أكد السكان أنهم راسلوا عدة مرات الجهات الوصية لتدعيم العيادة بالمستلزمات الطبية التي يحتاجها الممرض بالعيادة.
ومن جانب آخر، يعاني السكان انعدام قنوات الصرف الصحي على الرغم من أن القرية أصبحت شبه حضرية نظرا للانتشار الواسع للسكنات التي تستلزم توفير قنوات الصرف الصحي بدل اعتمادهم على حفر الترسيب التي غالبا ما تفيض وتحدث كارثة بالقرية.
يضاف إلى هذا مشكل انعدام النقل المدرسي الذي يعاني منه تلاميذ الطور المتوسط خاصة وأن الحافلة المخصصة لذلك لم تعد كافية نظرا لتعداد التلاميذ الذي وصل حوالي 60 تلميذا وعملا بالإجراءات الاحترازية لانتشار فيروس كورونا، فإن استعمال حافلة واحدة مناف للإجراءات الوقائية ومن ذات الجانب يشتكي تلاميذ مدرسة عبد الرحمان الشيخ بالقرية من انعدام التدفئة بالمدرسة والتي تحصي أكثر من 100 تلميذ بها على الرغم من علم السلطات بالمشكل الذي يؤرق التلاميذ والأساتذة كل بداية فصل شتاء، إلا أن الأمر بقي يراوح مكانه لسنوات دون أي جديد يذكر.