مراقبة مدى تقيد الناقلين بقوانين العمل

مقترحات بتوسعة المنطقة الحضرية لـ«البليدة الكبرى»

البليدة : أحمد حفاف

برمجت مديرية النقل بولاية البليدة، مؤخرا حملة تفتيش بهدف القضاء على ظاهرة العمل باللباس غير المحتشم بحافلات النقل العمومي التابعة للخواص، وذلك بعدما سجلت مصالحها استنكارا كبيرا من قبل المواطنين من هذه الظاهرة.

صرح أحد المسؤولين بمديرية النقل لــ» الشعب» قائلا: «يقوم مفتشي المديرية بعمل ميداني لمراقبة مدى تقيد الناقلين بقوانين العمل، ويحررون للمخالفين محاضر، ويتم معاقبتهم من قبل لجنة التأديب التي تجتمع كل يوم الثلاثاء من الأسبوع».
وتابع المتحدث: «هناك عدة مخالفات مثل إساءة التصرف مع المواطنين، عدم إكمال خط السفر حتى النهاية وعدم التقيد بإجراءات النظافة... لكن في الأيام الأخيرة ركزنا على ظاهرة ارتداء اللباس غير المحترم من قبل العاملين في مجال النقل من أجل القضاء عليها».
وأكد ذات المسؤول بأن مديرية النقل تقوم بمساع حثيثة لإجبار النقالين على إكمال السفر حتى خط نهاية السفر في إشارة منه إلى خطي العفرون –البليدة وبوقرة – البليدة، اللذين يشهدان خرقا واضحا للقانون منذ إدخال المحطة البرية الجديدة بحي « الرامول». وكثيرا ما عبر المواطنون عن استيائهم من عدم إكمال الحافلات القديمة من العفرون سيرها حتى محطة «الرامول» وسط مدينة البليدة، ويتوقفون بحي «الموز»، كما هو الحال للحافلات القادمة من البلديات الشرقية، والتي ينهي أصحابها سيرها في أولاد يعيش. وردا على هذا الانشغال أوضح محدثنا: «نحن نعاقب باستمرار هؤلاء الناقلين الذين لا يلتزمون بطول الخط المعتمد وندخل حافلاتهم إلى المحشر وهكذا يجدون أنفسهم يسددون ثمن مدة بقاء الحافلات في المحشر ويبقون بدون عمل خلال هذه المدة أيضا».
وخلال السداسي الأول من سنة 2022 تمت معاقبة ما يفوق 500 ناقل بسبب مخالفات من بينها عدم إكمال خط السفر حتى النهاية الذي أزعج كثيرا المسافرين- بحسب ما كشف عنه ذات المصدر. وزيادة على القيم الأخلاقية للمجتمع التي  تمنع ارتداء السراويل القصيرة، فإن القانون يمنع السياقة بالجزمة (البليغة) وكذا الملابس المتسخة والممزقة والقصيرة، ويتعين على سائق الحافل وكذا القابض أن يرتديا ملابسا محترمة ليكون مظهرهما لائقا. ويقوم مفتشي النقل بتحرير محاضر خلال تأدية مهامهم ويكتشفون عدم التقيد بالقانون فيما يخص ضرورة ارتداء لباس محترم أثناء تأدية العمل سواء في الحافلات أو سيارة الأجرة أو وسيلة نقل أخرى سواء أكانت عمومية أو خاصة.
 ومن أجل تحسين النقل والمرور بالمحيط الحضري لبلدية البليدة والبلديات المجاورة، ستقوم مديرية النقل في المستقبل القريب بإعادة النظر في القرار الولائي; الصادر سنة 1984 الذي يحدد مساحة منطقة «البليدة الكبرى».  وتضم هذه المنطقة المحيط الحضري لبلديات البليدة، بوعرفة، أولاد يعيش، بني مراد، الصومعة، واقترح مسؤولون إضافة جزء إليها من بلديات وادي العلايق والشفة وقرواو في إطار تحيين مخطط المرور.  في هذا الإطار سيلغي القانون الجديد تصنيف بعض البلديات على أنها حضرية بالكامل كما هو الحال لبلدية بوعرفة، ويعتبر بعض الأحياء مثل سيدي الجودي وسيدي الفضيل على أنها منطقة ريفية وبالتالي يخصص لها حافلات للنقل الريفي.

توفير النقـل العمــومي مرتبـط بزيـادة عـدد الحافــلات

في سياق منفصل قررت مديرية النقل بولاية البليدة اعتماد خطوط نقل جديدة لفائدة الأقطاب السكنية الجديدة على غرار الصفصاف وسيدي سرحان في بلديتي مفتاح و بوعينان على التوالي، وذلك لتسهيل تنقل السكان الجدد. وستكون هذه الخطوط موجهة للاستغلال من قبل الخواص، وهو ما يرفضه الآلاف من السكان خاصة المعنيين بالسكن في قطب سيدي سرحان الذي بدأ توزيع سكناته على أصحابها مع بداية شهر جويلية الجاري.
 ويطالب الموجهين إلى هذا القطب توفير حافلات للنقل العمومي لهم خاصة وأن القطب منعزل مقارنة بالمدينة الجديدة بوعينان التي تم تزويدها قبل سنتين من حافلات للنقل العمومي عبر خط عمروسة – باب الجزائر الذي يربط المدينة الجديدة مع منطقة «البليدة الكبرى». وردا على هذا الانشغال أوضح محدثنا: «توفير النقل العمومي مرتبط بزيادة عدد الحافلات للمؤسسة العمومية للنقل الحضري التي بحوزتها لحد الآن 30 حافلة فقط، ويمكننا ضمان تغطية كل الولاية في حالة منحها 50 حافلة إضافية». تابع بالقول: «المؤسسة العمومية مستقلة ماليا، ويمكن منحها قروض لشراء حافلات جديدة أو تزويدها بحافلات بالمجان، وأملنا كبيرا في ذلك من أجل تحسين خدمة النقل في الولاية».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19466

العدد 19466

الجمعة 10 ماي 2024