أبرمت مديرية التكوين والتعليم المهنيين لولاية البليدة 16 اتفاقية خلال السداسي الأول من سنة 2024 الجارية، منها ست اتفاقيات إطار الشراكة والتعاون، و10 اتفاقيات تكوين – توظيف، تهدف إلى رفع نسبة تشغيلية المتخرجين وتعزيز الموارد البشرية.
في هذا الصدد، أوضح المكلف بالتسيير المالي والإداري لمديرية التكوين المهني بالبليدة، محمد عديد، بأنّ هذا النوع من الاتفاقيات المستحدث مؤخرا، هو اتفاق ثلاثي الأطراف، ما بين مديرية التكوين، مديرية التشغيل والشركات الاقتصادية الباحثة عن اليد العاملة المؤهّلة، وقال إنّ «هذه الاتفاقية سمحت بتوظيف مئات المتربّصين الذين حصلوا على عقود العمل خلال حفلات التخرج، أين تم تسليمهم شهادات تكوينهم وعقود العمل معا، وبموجب هذه الاتفاقيات تلتزم الشركات بتوظيف المتربّصين في حدود المناصب المتاحة، وتبدأ بالمتفوّقين الأوائل طبعا». وسمحت هذه الاتفاقيات - يقول المتحدّث - بتوظيف عدد معتبر من الشباب المستفيدين من منحة البطالة، خلال يوم إعلامي نظمته مصالح قطاع التكوين، بحر الأسبوع المنقضي بمعهد « خليل زيات» للفنون المطبعية وسط مدينة البليدة، وبمشاركة معظم مدراء المؤسّسات التكوينية بالولاية.
وبلغة الأرقام، بلغ عدد المتخرجين من قطاع التكوين المهني الذين اندمجوا في سوق العمل بولاية البليدة 6918 خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، وفي الفترة نفسها، استفاد 69 متخرجا من القروض التي تمنحها الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية لإنشاء شركات خاصة بهم بحسب عرض قدّمته مديرية القطاع.
تخصّصات جديدة.. أكتوبر المقبل
في سياق ذي صلة، كشف المتحدّث عن فتح تخصّصات جديدة لتلبية احتياجات المؤسّسات الاقتصادية، وهذا بعد دخول المئات من الوحدات الإنتاجية حيز الخدمة، وتتمثل هذه التخصّصات الجديدة التي سيتم التكوين فيها بداية من دورة أكتوبر المقبل، في تطوير برمجية المعلومات، صيانة الأنظمة الميكانيكية الآلية، تحويل الورق، زراعات النباتات الطبية والعطرية والأعشاب، إنشاء وتشغيل البساتين، صيانة المنشآت الحديدية والميكانيكية، السباكة، إعادة التأهيل والترميم في البناء، إنتاج النباتات.
وزيادة على ذلك، فقد تم إدراج برنامج تخصّص جديد يتمثل في توزيع المواد الصيدلانية في انتظار اعتماده في المدوّنة من قبل الوزارة الوصية، مع تخصّص آخر سيتم التكوين به لاحقا، ويتمثل في حقن الألمنيوم تحسّبا لانتعاش صناعة السيارات في الجزائر، وسيتم منح شهادة تقني سامي للمتربّصين في هذين التخصّصين.
وخصّصت مديرية التكوين والتعليم المهنيين لولاية البليدة 8866 عرضا للتكوين لدورة أكتوبر المقبل، بمعدل أكثر من 400 منصب بالمقارنة مع الدورة السابقة، وتتوزّع هذه العروض على 150 تخصّص و18 شعبة، وتجمع كلّها بين النمط الحضوري بـ2130 منصب يحتوي على 51 تخصّصا، ونمط التمهين بـ2655 منصب يضم 49 تخصصا، أم بقية المناصب فيتم التكوين فيها بأنماط أخرى مثل الدروس المسائية أو المعابر أو التأهيل.
وفي إطار اتفاقيات الإطار للتعاون مع مختلف القطاعات، خصّصت مديرية التكوين والتعليم المهنيين بالبليدة 225 منصبا بيداغوجيا في دورة أكتوبر المقبل لفائدة وزارة الدفاع الوطني ووفق النمط الحضوري، وفي تخصّصات متنوّعة.
وتبعا لاتفاقية مماثلة مع مديرية البيئة، باشر قطاع التكوين المهني بالبليدة تكوين كفاءات في مجال رسكلة النفايات تحسبا لتبنّي تسيير جديد لها في المدى القريب، أما في قطاع الثقافة فقد أطلقت تخصّص تأهيل البناء تحسبا لترميم البنايات العتيقة التي تعتبر موروثا ماديا ومقوّما سياحيا على حدّ سواء.
رفع التجميد عن معهد الطاقات المتجدّدة في بوعينــان
واستعرض مدير قطاع التكوين المهني بالنيابة محمد عديد، عمليات مهمة تتمثل في تهيئة وترميم بعض المؤسّسات التكوينية مثل مركز العفرون العتيق الواقع في حي بني مويمن واستفادة مركز بني تامو من مطعم واستكمال مركز بوعرفة، وكذا استفادة مركز بوقرة من مطعم أيضا وسيعرف خلال الأسابيع القادمة أشغال تهيئة، وهذا بالإضافة إلى إعادة تهيئة 12 ملعبا جواريا في إطار أنسنة القطاع وكذا ست سكنات وظيفية.
وتعزّزت المؤسّسات التكوينية بولاية البليدة بتجهيزات مهمة، بينها المعدات البيداغوجية التي تستعمل في التدريس، وتزويد بعض المراكز بمولدات كهربائية.
وكشف مسؤول القطاع عن رفع التجميد عن ستة مشاريع مسجلة لفائدة ولاية البليدة، أهمها معهد للطاقات المتجدّدة سيتم إنجازه بالمدينة الجديدة بوعينان بالإضافة إلى مركز آخر بالقطب الحضري سيدي سرحان الذي تم إدماجه في هذه المدينة، ويفترض أن تتدعّم المدينة بمعهد آخر تم اقتراحه تنفيذا لتوصيات المجلس الشعبي الولائي ويتمثل في معهد السياحة الذي اقترح مع تسعة مرافق أخرى.
ويُشار إلى أنّ مديرية التكوين المهني بالبليدة، باشرت الأربعاء المنصرم إطلاق قوافل إعلامية خاصة بدورة أكتوبر المقبل، وذلك بهدف تقريب طالبي التكوين من الشباب من مؤسّساتها والتعريف بالتخصّصات الجديدة التي يمكن أن تفتح لهم آفاقا في المستقبل.