البلدية تستنجد بالمتطوّعين لتنظيف أحيائها

النّفايات تؤرق مفتاح ومطالب بإقامة شركة لرسكلتها

البليدة: أحمد حفاف

 دعا رئيس بلدية مفتاح، عمر بوحصيرة، إلى ضرورة إيجاد حلول مستعجلة لمشكل النفايات الذي تعاني منه الجماعة الإقليمية التابعة لولاية البليدة.
 اقترح لحل المشكلة أو التخفيف منها، فتح فرع للشركة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني التي تقوم برسكلة النفايات مثل البلاستيك والزجاج في بلدية بن مراد.
ويرى «مير» مفتاح، أن رسكلة النفايات من بين أنجع الحلول لضمان نظافة المحيط، خاصة وأن بلديته تضم شركات خاصة تنشط في هذا المجال، وتحصل على المواد القابلة للتدوير من قبل شباب يعملون بشكل منتظم.
وفي حالة افتتاح شركة فرعية لتدوير النفايات في مفتاح يمكن تنظيم نشاط هؤلاء بشكل قانوني، خاصة وأنهم يسهمون في جمع النفايات والقيام بعملية الفرز الانتقائي لها لأخذ البلاستيك والزجاج والورق.
وخلال لقاء جمع «الشعب» مع الرئيس عمر وبعض منتخبي وموظفي البلدية في مكتبه، بلغنا بأن بلدية مفتاح تستنجد بالمتطوعين وممثلي المجتمع المدني لتنقية أحياء البلدية من النفايات.
وفي هذا الصدد يقول بوحصيرة: «توفر لنا الشركة العمومية متيجة نظافة المسؤولة على تسيير النفايات بالولاية شاحنتين فقط لجمع النفايات ونقلها إل مركز الردم، وهذا عدد غير كاف تماما خاصة بعد النمو العمراني الكبير الذي شهدته البلدية مؤخرا».
ويبرز معاناة البلدية بالقول «لحل مشكلة النفايات التي نعاني منها ننظم بصفة دورية حملات تنظيف ندعو المتطوعين وممثلي المجتمع المدني للمشاركة فيها، وهذا في إطار الحلول المستعجلة التي قمنا بها».
وتابع: «أمام بخصوص الحلول اللازمة، فنحن نطالب بفتح شركة فرعية للمؤسسة الولائية العمومية لتسيير مراكز الردم التقني للقيام برسكلة المواد الأكثر استعمالا مثل البلاستيك والزجاج».
وختم قوله: «مركز الردم الذي نستعمله بحي البور أصبح قريبا من التشبع، وبالتالي سنجد أنفسنا في البحث عن مكان آخر لردم النفايات». وعرفت بلدية مفتاح مؤخرا إنجاز أقطاب سكنية جديدة، في حي سيدي حماد، الصفصاف وحوش الريح، وتضم هذه الأقطاب الحضرية ما يقارب 25 ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ.
وتبعا لهذا النمو العمراني يرتقب أن يناهز عدد سكان هذه البلدية ما يفوق 200 ألف نسمة عند القيام بإحصاء السكان في شهر سبتمبر، بحسب تقديرات التقنيين المختصين في البلدية. وبحسب عمر بوحصيرة، فإنّ التنمية المحلية في بلدية مفتاح وجب أن تتوافق مع النمو الديمغرافي التي تشهده من أجل توفير المتطلبات الضرورية للحياة الكريمة لفائدة السكان.

 البلدية تستفيد من 200 سكن اجتماعي في سنة 2022

 في سياق منفصل، كشف عمر بوحصيرة عن تخصيص حصة 200 سكن اجتماعي لفائدة سكان البلدية في البرنامج السكني لعام 2022 الجاري، وسينطلق انجاز هذه الوحدات السكنية قريبا.
ويرى رئيس بلدية مفتاح، بأنّ هذه الحصة قليلة جدا بالنظر إلى عدد طلبات الاستفاضة من السكن الاجتماعي في البلدية الذي يبلغ 12 ألف طلب.
وفي هذا الصدد، تحدث لنا بوحصيرة قائلا: «عقدنا اجتماعات مع رؤساء لجان الأحياء واستمعنا إلى انشغالاتهم، وركزوا كثيرا على ضرورة توفير السكن الاجتماعي، مع الإشارة إلى أن بلديتنا لم تستفد من أية حصة منذ سنة 2016».
وأضاف قائلا: «نأمل في منحنا حصص إضافية للسكن الاجتماعي في السنة القادمة، وهذا ما يلح عليه السكان ونعمل نحن المنتخبون المحليون على تحقيقه لهم».

 ...ورفع التّجميد عن مشروع المسبح قريبا

  بالإضافة إلى السكن العمومي الإيجاري، يطالب سكان بلدية مفتاح بتوفير المرافق الرياضية القليلة جدا بتراب البلدية، وفي هذا الصدد كشف رئيس البلدية بأن مشروع إنجاز مسبح خاص بالبلدية في طريقه إلى رفع التجميد.
وفي حالة ما إذا تعذّر تمويله ضمن الميزانية القطاعية قبل نهاية شهر ديسمبر المقبل، ستتكفل الولاية بإنجاز هذا المرفق الهام، يضيف عمر بوحصيرة.
وتتوفر بلدية مفتاح على قاعتين فقط لممارسة الرياضة والملعب البلدي الذي يستقبل به وداد مفتاح الصاعد حديثا إلى قسم ما بين الرابطات، وبات من الضروري تشييد مركب رياضي جديد خاصة بعد إسكان الأقطاب الحضرية الجديدة.

 مطالب بإقامة منطقة صناعية  في البلدية

  أعرب بوحصيرة عن رغبته في إقامة منطقة صناعية في إقليم البلدية من أجل توفير مناصب عمل جديدة لفائدة الشباب.
وتحدّث في هذا الصدد قائلا: «نطالب من السلطات استحداث منطقة صناعية في بلديتنا من أجل توفير مناصب عمل للسكان الذين هم في تزايد مستمر».
وتابع بالقول: «كما تعلمون فإن مفتاح تستقبل عشرات الآلاف من السكان بعد تشييد أقطاب حضرية بها لفائدة بلديات أخرى من ولاية البليدة وحتى سكان الجزائر العاصمة تم جلبهم للإقامة في حي سيدي حماد».
وأضاف: «ونظرا للنمو العمراني الذي يتبعه نموا ديمغرافيا نرى نحن المنتخبون المحليون بأن استحداث وسائل الإنتاج سيكون من بين أنجع الحلول حتى نوفر للمواطنين السكن والشغل معا».
واعترف بأنّ المستفيدين من السكنات بحي الصفصاف وجدوا أنفسهم في ورطة بسبب بعد المسافة بين هذا الحي والأماكن التي يعملون بها ومعظمها في مدينة البليدة.
وأبرز في هذا الشأن: «المستفيدون الجدد من السكن في الصفصاف بعدما انتهى مشكلة السكن بالنسبة لهم وجدوا أنفسهم في مشكل مع العمل، وأغلبيتهم يعملون في مدينة البلدية وما جاورها، وصعب جدا عليهم التنقل يوميا إلى مكان العمل».
وبسبب الزحمة المرورية التي يشهدها الطريق الوطني الرابط بين بلديات الجهة الشرقية وعاصمة الولاية، فقد تستغرق مدة التنقل من مفتاح إلى البليدة ساعتين ذهابا وساعتين إيابا، وهو ما يرهق فعلا المقيمين بحي الصفصاف، خاصة مع الخدمات الرديئة لحافلات النقل للخواص.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19466

العدد 19466

الجمعة 10 ماي 2024