توقّفت أشغال إنجاز فندق سياحي ببلدية الشريعة بولاية البليدة بسبب عدم تجديد رخصة البناء التي تحصل عليها صاحب المشروع سابقا.
حسب مصدر عليم، فإنّ صاحب المشروع المدعو «س - ف» قوبل طلبه المتعلق تجديد هذه الرخصة بالرفض من قبل المجلس الشعبي البلدي الجديد المنتخب مع نهاية سنة 2021.
وكان هذا المستثمر قد حصل على عقد الامتياز لإنجاز الفندق المشار إليه بالقرب من محطة المصعد الهوائي في الشريعة، لكنه لم يلتزم بآجال الرخصة، كما أنّ المنتخبون المحليون يرون بأنه لم يحترم معايير البناء المعمول بها.
وبحسب جولة التي قمنا بها بورشة الانجاز، اتّضح لنا بأن مبنى الفندق مشكل من طوابق، ولا يتوفر على أدوات الجذب السياحي، والتي قد تكون السبب في عدم تجديد رخص البناء الممنوحة له.
وبلغنا من مسؤول في مديرية البناء والتعمير، بأنّ الشباك الوحيد لولاية البليدة رفض تجديد رخصة هذا المستثمر لإنجاز المنشأة السياحية المذكورة، لأن القوانين تمنعه من تجديد رخص لم يصدرها في البداية، خاصة وأن الفنادق تمثل الوجه الحقيقي للسياحة، خاصة ما تعلق منها بالخدمات التي تقدمها خاصة في الشريعة التي تعتبر قبلة مهمة ويزورها قرابة مليوني سائح سنويا من أبناء البلد والأجانب.
ومؤخرا دعا مدير السياحة لولاية البليدة عبد الوهاب ممو، إشراك أصحاب الفنادق في المسارات السياحية التي تم إدراجها في البوابة التي أطلقتها الوزارة الوصية.
ويمكن للفنادق أن تستقبل منتجات الصناعة التقليدية والحرف التي تعتبر أداة جذب سياحي، وتلعب دورا اقتصاديا بإنعاش عمل الحرفيين، وتسهم في الحفاظ على الموروث الثقافي والهوية الوطنية.
وأدرجت مديرية السياحة لولاية البليدة 10 مسارات سياحية في البوابة الإلكترونية المذكورة، والتي تضم مسارين ثقافيين وآخر تاريخي، ومواقع لسياحة المغامرات.
وتفكّر مستقبلا في إضافة مسار جديد للتعريف بالموروث الفني للمنطقة وفنانيها على غرار الفنان الراحل رابح درياسة، والممثل الشهير صالح أوقروت.
وعلى غرار المسار السياحي المؤدي إلى بحيرة الضاية التي تقع في إقليم ولاية البليدة، يمكن وضع مسارات سياحية مشتركة مع الولايات المجاورة مثل الجزائر العاصمة وتيبازة لإبراز المناظر والمعالم السياحية التي تجلب السياح.