ناشد قاطنو الحي الفوضوي عدة بوجلال بمدينة سيدي بلعباس السلطات الولائية النظر في وضعهم، وانتشالهم من حياة الغبن التي يعيشونها منذ سنوات شتاءً وصيفا، تحت أسقف من صفائح الزنك والبلاستيك وجدران من الخشب.
يؤكّد ساكنو الحي الفوضوي عدة بوجلال، أن سلطات الدائرة التي قامت بعملية الهدم سنة 2021، تركتهم في الشارع دون ترحيلهم بالرغم من الطلبات المودعة لدى المصالح المعنية، ما اضطرهم إلى بناء أكواخ من الألواح والبلاستيك يحتمون تحتها بعد أن استحال عليهم إيجاد سكن يأويهم.
وصرّحوا أنّ المسؤولين المحليين قاموا بزيارات للموقع فجائية خلال الليل، ووجدوا العائلات تنام في ظروف مزرية، وبالرغم من الوعود التي تلقاها أرباب الأسر من السلطات المحلية بترحيلهم الى سكنات لائقة في أقرب الآجال، إلا أن بعد الهدم بدأ الكل يتقاذف المسؤولية، حيث توجّههم مصالح الدائرة الى مصالح الولاية، وبالعكس تتملّص مصالح الولاية بحجة أن ملف الإسكان من اختصاص الدائرة.
وقد عانت العائلات التي تبيت تحت أكواخ صنعت من الخشب والبلاستيك، قساوة الشتاء حتى أنهم كانوا يبيتون وأطفالهم في الشارع عندما تغرق الأكواخ في مياه الأمطار، وأيضا يعايشون ظروفا صعبة خلال الصيف، حيث تكثر الحشرات والقوارض التي تحرمهم لذة النوم الهادئ، وتجعلهم يعيشون الخوف من الإصابة بالأمراض الجلدية والربو والحساسية، وأيضا يخافون من تهجم جماعات الأشرار عليهم.
وضع يستمر لسنوات طويلة، وكلهم آمل في التفاتة السلطات الولائية لرفع الغبن عنهم، وعن فلذات أكبادهم.
للتذكير، فقد قامت سلطات دائرة سيدي بلعباس خلال سنة 2021 بترحيل 1224 عائلة تقطن بالأحياء الفوضوية عبر 13 موقعا بمدينة سيدي بلعباس، من بينها 200 عائلة من الحي القصديري عدة بوجلال تستوفي الشروط، تم إسكانها بحي 2000 سكن ببلدية تلموني، حي بومليك وطريق تسالة.