تحسّبا لحماية المدن من الأخطار الكبرى خاصة الفيضانات وتحت شعار «نظافة المدينة مسؤولية الجميع» وتنفيذا لتوصيات والي الولاية خلال اجتماع المجلس التنفيذي الأخير والذي خصّص للشروع في حملات نظافة عبر كل بلديات الولاية باشرت مديرية البيئة بالتنسيق مع مختلف المصالح في حملات تنظيف واسعة النطاق للقضاء على النقاط السوداء، حيث كانت البداية بكبريات مدن الولاية كالعين الصفراء والمشرية.
مسّت العملية بالعين الصفراء كل من حي 236 والميلح 02 الذي يشهد انتشارا للحشرات السامة خاصة العقارب باعتباره من أقدم الأحياء الشعبية بهذه المدينة ومعظم سكناته فوضوية تمّ بناؤها بالحجارة وتنعدم به التهيئة خاصة الأرصفة وتعبيد الطرق، الإنارة العمومية.
وحسب رئيس جمعية الحي السيد موسى بحيح، باتت العقارب فردا من سكان الحي يوميا، حيث أضاف قائلا «نجدها في كل أنحاء المنزل ومعظم ضحايا التسمّم العقربي بمدينة العين الصفراء سنويا من هذا الحي وقد راسلنا كل السلطات المحلية والولائية بهذا الخطر القائم في أي لحظة وذلك بتهيئة هذا الحي، خاصة الإنارة العمومية إلى جانب بناء قاعة العلاج التي تمّ تسجيلها بهذا الحي منذ سنوات ولم تر النور إلى اليوم».
أما النقطة السوداء الثانية يؤكد تحدثنا أنها تكمن في الوادي المتواجد بين حيي الميلح 01 والميلح 02، حيث أصبح قبلة لرمي مختلف النفايات فهو الآخر يهدّد صحة المواطنين من ناحية انتشار الأمراض والروائح الكريهة ومن جهة أخرى تهديده لسكان الحي في حال فيضانه بسبب إمتلائه بالنفايات وهذا رغم بناء به جدار واقي بحوافه.
وفي هذا الإطار، أكد مدير البيئة السيد منصور بوشريط أن عملية نظافة وادي الميلح ستستمر طيلة شهر أوت الجاري.
حملة التنظيف الثانية كانت بمدينة المشرية، خاصة بالمحيط السكني الكائن بين ابتدائية الإخوة رزوقي ومتوسّطة الإخوة قرين والتي تعرف عدة نقاط سوداء، خاصة ما تعلّق بانتشار النفايات، حيث ستمس حملة النظافة معظم الأحياء التي بها هذه النقاط السوداء، هذا وقد ساهم في حملات النظافة هذه كل المصالح التقنية تحت إشراف رؤساء الدوائر والمجالس الشعبية البلدية.
