يعتبر مشروع تحويل سكة الحديدية العابرة للعاصمة من أقدم المشاريع الكبرى ذات الأهمية والتي لم تستكمل بعد رغم مرور حوالي سبع سنوات على انطلاق أشغال إنجازه، بسب عدة عراقيل وصعوبات تتعلّق بعضها بنزع وتعويض الملكية.
المشروع يكتسي أهمية بالغة على اعتبار أنه مخصّص لنقل المسافرين والبضائع بين شمال وجنوب البلاد ويرتقب حسب تصريحات الجهات المعنية، أن وضعية الانجاز تسير بوتيرة معقولة حيث ينتظر تسليم المشروع قبل نهاية السنة الجارية.
ويبلغ طول السكة 18كلم سيعوض السكة الحالية التي تقسم عاصمة الولاية إلى قسمين والمتواجدة داخل نسيج عمراني مكتظ نتج عنه حوادث مؤسفة حصدت أرواحا بشرية خاصة، وأن مسار السكة غير مسيج وهناك تقاطعات غير محروسة، إضافة إلى تأثيره السلبي على سيولة حركة المرور في حين تمتد السكة الجديدة من المدخل الشمالي لمدينة بسكرة إلى غاية المدخل نحو الجنوب بمحاذاة مطار محمد خيضر، ويبلغ المبلغ المخصص للمشروع 11مليار دج.
وهدفت دراسة إنجاز هذا المشروع إلى تجنب المناطق العمرانية للمدينة والتي مازالت تعرف مشاكل تتعلق بمرور القطار رغم انجاز نفق 08 مارس، وذلك تطبيقا لمخططي النقل والتهيئة والتعمير داخل الفضاءات العمرانية بالمدينة.
ويتضمن المشروع انجاز سكة إجتنابية وتشييد جسرين إحدهما عند المدخل الغربي والذي تطلّب شقّ الجبل الصخري المقابل للمحطة البرية لنقل المسافرين قرب حي سيدي غزال، وكذا إنشاء محطتين للمسافرين والثانية للبضائع، وسيمكن المشروع بعد دخوله حيز الخدمة من استغلال الفضاء الحالي للسكة والممتد على مسافة 06 كلم بدلا من شارع رئيسي يشق المدينة من الشمال إلى الجنوب.
ونشير إلى أن التأخر في عمليات الإنجاز دفعت والي بسكرة إلى متابعة ميدانية دورية لورشات، آخرها بمعية أربعة مدراء عامين وممثلي المؤسسات المكلفة بالانجاز، حيث تعهدت المؤسسات المعنية بدعم الورشات والدفع بوتيرة الأشغال من أجل تسليم المشروع في 31 ديسمبر من السنة الجارية، حسب تصريح والي الولاية أمام ممثلي هذه المؤسسات.
