شرع معهد باستور بالجزائر العاصمة والمتخصّص في التسمم العقربي في حملة تحسيسية بكل بلديات ولاية النعامة من تنظيم مديرية الصحة والسكان وبالتنسيق مع جمعية أصدقاء المريض وتحت إشراف ورعاية والي ولاية النعامة، العملية جاءت بسبب الانتشار الواسع للحشرات السامة بولاية النعامة، خاصة في فصل الصيف ولسعها لعشرات المواطنين والتي أدت في الكثير من الأحيان إلى الوفاة آخرها شاب يبلغ 17 سنة مطلع هذا الشهر بحي الميلح 02 بالعين الصفراء.
تجوب القافلة التحسيسية تحت إشراف البروفيسور محمد سعيداني خبير بمعهد باستور متخصّص في التسمّم العقربي وعلى مدار أسبوع كل بلديات الولاية عبر المؤسسات الاستشفائية ودور الشباب وكذا التحسيس عبر المساجد من أجل توعية أكثر مع أخذ بعض الحالات التي وقعت والتي أدت إلى الوفاة، وكيف يمكن التعامل مع الشخص المصاب وهذا بحضور جمهور غفير. السلطات المحلية لكل بلدية خاصة من لها علاقة مباشرة بالموضوع كقطاع الصحة والحماية المدنية وبعض فعاليات المجتمع المدني.
وقدّم البروفيسور سعيداني توجيهات وشروحات للمواطنين حول كيفية الوقاية من لسعات العقرب، أنواع العقارب المنتشرة بالمنطقة، الإجراءات أو الإسعافات الأولية الواجب اتخاذها في حالة التعرّض للسعة عقرب، ما يجب فعله من طرف الشخص المصاب وما الموانع التي يحذر منها وكيفية إعداد المصل المضاد للتسمم العقربي.
للإشارة تعد العقارب بولاية النعامة من أخطر العقارب في الجزائر وقد تسببت في حصد العديد من الأرواح سنويا ومئات الإصابات وذلك رغم حملات الرش بالمبيدات التي تقوم بها المكاتب البلدية لحفظ الصحة وكذا حملات النظافة الدورية، غير أن الوقاية تبقى خير علاج.