عمليات ربـط بعدي متواصلـة مـن محطّـة التحليـة جنات 2

مشاريـع استعجاليــة لتكريـس الأمـن المائـي ببومـرداس

ز . كمال

خزّانـات ومحطّات ضخ وأشغال صيانـة لشبكـة التّوزيــع

 تعزّز قطاع الموارد المائية بولاية بومرداس بعدة عمليات ومشاريع استعجالية تهدف إلى دعم وصيانة قنوات التوصيل وشبكة توزيع مياه الشرب عبر مختلف البلديات والقرى النائية، التي تُعد من أكثر النقاط حساسية نظرًا لطبيعتها الجبلية وكثرة الأعطاب المسجلة، ما أثّر سلبًا على استمرارية التموين بالماء.
وتسعى المديرية المعنية، بالتنسيق مع السلطات المحلية، إلى وضع برامج خاصة تتماشى مع أهمية نظام تشغيل المشروع الاستراتيجي لمصنع تحلية مياه البحر برأس جنات، بما يضمن تحسين الخدمة وتقليص فترات الانقطاع ويعزز الأمن المائي بالولاية.

 حقّق قطاع الموارد المائية مكاسب هامة بولاية بومرداس التي كانت من ضمن 5 ولايات معنية بالمشروع الاستراتيجي والحيوي الذي سطرته الحكومة بتوجيهات من رئيس الجمهورية، تجسيدا للبرنامج الاستعجالي لسنة 2021 المتعلق بإنجاز عدد من المحطات الكبرى لتحلية مياه البحر التي دخلت كلها حيز الخدمة، وهذا لمواجهة شح الأمطار وظاهرة التغيرات المناخية التي انعكست سلبا على المخزونات الجوفية وضمان التموين الدائم للمواطنين بهذه المادة الحيوية.
وقد حمل هذا المشروع الحيوي المتمثل في مصنع تحلية مياه البحر لرأس جنات2 بطاقة 300 ألف متر مكعب يوميا، إضافة الى محطة قورصو بطاقة 80 ألف متر مكعب عدة مكاسب لسكان الولاية والولايات المجاورة كالعاصمة، تيزي وزو، البويرة وغيرها من خلال برمجة عدة عمليات ومشاريع تخص الربط البعدي بقنوات الجر، وانجاز خزانات كبرى بطاقة تجميع تصل الى 50 ألف متر مكعب في كل من منطقة الحمادنة والغيشة ببرج منايل لتموين القناة الرئيسية المرتبطة بنظام سد تقصبت الذي يمون المنطقة الشرقية من العاصمة بدعم من محطة تحلية المياه القديمة مناصفة مع بلديات الولاية بمعدل 50 ألف متر مكعب.
كما أعطى هذا المشروع الهام دفعا قويا لتسجيل مشاريع جديدة لربط مختلف بلديات وقرى الولاية بمياه الشرب، وتجاوز أزمة التموين التي عان منها السكان في عدد من المناطق الجبلية خصوصا في بلدية اعفير، تاورقة، وبلديات غرب الولاية كخميس الخشنة وأولاد موسى التي تنتظر تجديد شبكات التموين وإنجاز خزانات مائية في الأحياء السكنية الجديدة، ومواصلة تجسيد المشروع الهام الذي انطلق منذ عدة سنوات لتموين البلديات والتجمعات السكنية بأقصى شرق بومرداس من أبرزها بلدية شعبة العامر، تيمزريت، قرى شمال برج منايل وغيرها حتى الناصرية التي تعتبر من أكثر المناطق معاناة من أزمة مياه الشرب.
وتماشيا مع هذه الإستراتيجية الجديدة لقطاع الموارد المائية التي تسعى الى تجسيد برنامج دائم ومستدام لضمان التموين الدائم والعادل لمياه الشرب عبر كافة بلديات وقرى ولاية بومرداس، والرفع من معدل وساعات التموين اليومي، وتفادي الانقطاعات المتكررة والطويلة، تم برمجة عدة عمليات ومشاريع تخص تجديد قنوات التوصيل المهترئة التي تعتبر أحيانا المشكل الأول في
تذبذب عملية التزود بمياه الشرب خصوصا بالمناطق الجبلية ذات التضاريس الوعرة، واستمرار ظاهرة الربط العشوائي لسقي المحاصيل الزراعية في بعض المناطق، مع توسيع عمليات إنجاز محطات ضخ جديدة وخزانات ماء وحتى ابار جوفية لتجاوز أزمة التموين.
لهذا الغرض شهدت ولاية بومرداس خلال سنة 2024 وبداية السداسي الأول للسنة
الحالية انجاز جملة من المشاريع الخاصة بدعم شبكة التموين بمياه الشرب، كان آخرها بمناسبة أحياء الذكرى 63 لاسترجاع السيادة الوطنية، حيث تم وضع حجر الاساس لعدد من المحطات والخزانات منها محطة ضخ لفائدة 500 ساكن بقرية بوجلال الغرف ببلدية الناصرية، وضع حيز الخدمة خزان مائي لتموين 500 عائلة بقرية جلولة بلدية خروبة، وقبلها تم معالجة أكبر مشكل عانى منه سكان قرى بلديتي تيجلابين وبني عمران، حيث تم وضع حيز الخدمة ثلاثة محطات ضخ جديدة في كل من قرية مجبر، المرايل وبرغلو بقدرة 1500 متر مكعب يوميا، إضافة الى خزان مائي بسعة 5 الاف متر مكعب مع تجديد 22 ألف متر طولي من الشبكة والقنوات المهترئة وعمليات اخرى في أغلب البلديات لتجاوز أزمة مياه الشرب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19825

العدد 19825

الخميس 17 جويلية 2025
العدد 19824

العدد 19824

الأربعاء 16 جويلية 2025
العدد 19823

العدد 19823

الثلاثاء 15 جويلية 2025
العدد 19822

العدد 19822

الإثنين 14 جويلية 2025