تدعم قطاع الصحة بولاية باتنة، بتخصصات طبية جديدة، لتخفيف الضغط خاصة على المستشفى الجامعي الشهيد بن فليس التهاميي وذلك في ظل المتابعة الدقيقة والتجسيد الميداني لتعليمات السلطات العليا، وسعيًا من السلطات الولائية لسدّ العجز المسجّل في التخصصات الطبية الدقيقة.
تم فتح 159 منصبًا في تخصصات الطب، 4 مناصب نوعية في التصوير الطبي وهو التخصص الذي يشهد نقصا، وظل مطلبا شعبيا للسكان، إضافة إلى فتح 12 منصبًا في طب وجراحة النساء والتوليد و 8 مناصب في أمراض القلب، خاصة بعد فتح مصلحة للقسطرة والتي سجلت نجاحا كبيرا بعمليات جراحة دقيقة فاقت 200 عملية منذ مطلع العام الجاري.
وجاء قرار فتح هذه التخصصات الطبية الجديدة ليُترجم إلتزام السلطات الولائية بوعودها، خاصة فيما يتعلق بتدارك النقائص التي يُعاني منها قطاع الصحة، سيما على مستوى المستشفى الجامعي، وقد أكد مدير الصحة حمدي شقوري، أن هذه المكاسب تندرج في إطار المساعي الحثيثة التي تبذلها وزارة الصحة وكذا ولاية باتنة لتعزيز المنظومة الصحية والاستجابة الفعلية لانشغالات المواطنين، وتأتي تتويجا لمساعي حثيثة وجهود كبيرة بُذلت منذ ديسمبر 2024، على غرار عقد سلسلة من اللقاءات التنسيقية مع مختلف الفاعلين في القطاع الصحي والأطباء والأخصائيين في الأشعة، وذلك بهدف إيجاد حلول عاجلة لمشكل نقص الكوادر المتخصصة في مجال الأشعة على مستوى المستشفى الجامعي الاستشفائي بباتنة.
وقد أثمرت هذه الجهود اقتراح فتح تخصصات جديدة في التصوير الطبي على مستوى كلية الطب وذلك بهدف ضمان تكوين محلي للكفاءات وتعزيز قدرات المستشفى في هذا المجال الحيوي، بالتنسيق مع مختلف الوزارات المختصة ما يمثل خطوة نوعية لتحسين التكفل بالمرضى والاستجابة للطلب المتزايد على هذا النوع من الخدمات.
يجدر الذكر، أن ولاية باتنة استفادت من مستشفى جامعي جديد بسعة 500 سرير تم توتيده بقطعة ارضية على مساحة تزيد عن 20 هكتارا، ببلدية وادي الشعبة، يرتقب فور إنجازه أن يكون مكسبا صحيا جهويا لفائدة مرضى أكثر من 10 ولايات شرقية وجنوبية، خاصة وأنه سيشهد فتح تخصصات طبية جديدة لأول مرة بالولاية ولم تكن موجودة بالمستشفى الحالي.
وتعتبر باتنة ولاية رائدة وطنيا في عدة تخصصات جراحية على غرار زراعة الكلى، القرنية، الخلايا الجذعية والقسطرة، الأمر الذي من فتح تخصصات طبية ومرافق صحية جديدة أولوية وحتمية لمواجهة الطلب المتزايد من المرضى للتكفل بهم.