أعلنت الغرفة الفلاحية لولاية وهران عن استعداداتها لإقامة المعرض السنوي للكليمونتين والبرتقال في بلدية مسرغين، التي تُعدّ مهد إنتاج هذه الفاكهة الفريدة في الجزائر.
يأتي الحدث في ظل تطورات مهمة بشأن إجراءات تصنيف “الكليمونتين”، تمهيدا لاعتمادها كمنتج فلاحي معتمد على الصعيد الوطني، ما يعزّز مكانتها في الأسواق المحلية والدولية.
لم يُحدد موعد المعرض بعد، لكنه يقام عادة في ساحة “1 نوفمبر 1954” بمسرغين، بالتنسيق والتعاون مع الجمعية الولائية كليمونتين مسرغين، وبمشاركة واسعة من منتجي الحمضيات من وهران والمناطق المحيطة، إلى جانب حضور ممثلين من الهيئات والمؤسسات الفلاحية ذات الصلة.
يركز المعرض على إبراز التنوع الواسع للحمضيات المحلية، مع اهتمام خاص بجودة الكليمونتين، إلى جانب الجهود المبذولة لتعزيز قيمتها الاقتصادية وفتح آفاق تصديرية جديدة من خلال الحصول على شهادة “التوسيم”، التي تضمن حماية الجودة والحفاظ على الهوية الزراعية.
يجدر التذكير بأن قصة ظهور الكليمونتين ترتبط بفترة الاستعمار، حيث كان الراهب “فيتال فينسون روديي”، الملقب بالأب “كليمون”، يشرف على الزراعة في ميتم مسرغين، بالتعاون مع الطبيب وعالم النبات لوي شارل ترابو.
وفي الفترة ما بين 1892 و1894، تمكّن الاثنان من تهجين شجرة الماندرين والبرتقال الحلو، ما أدى إلى ابتكار فاكهة الكليمونتين التي سميت تيمنا بالأب كليمون تكريما له.
تمتاز هذه الفاكهة الحمضية بسهولة تقشيرها وخلوها من البذور، إلى جانب طعمها الحلو الذي يحظى بإعجاب واسع لدى المستهلكين محليا وعالميا.