حقّقت ولاية النعامة نتائج جد مشجعة في المجال الفلاحي في السنوات الأخيرة، بزراعة بعض التجارب الفلاحية الناجحة، والتي كانت تقتصر فقط على المناطق الشمالية، كالحمضيات التي عرفت نجاحا باهرا بإحدى المستثمرات الفلاحية ببلدية مغرار.
تجربة زراعة الحمضيات في مناطق صحراوية وشبه جافة، ورغم قلة الخبرة والإمكانيات إلا أن الفلاح بغدادي الشيخ بمنطقة بلياطة ببلدية مغرار جنوب ولاية النعامة، رفع تحدي غرس هذا النوع من الأشجار خاصة البرتقال بنوعين والليمون، فكانت مزرعة نموذجية ناجحة خاصة وأنها ذات جودة عالية بعد تنقله للمعاهد الوطنية لمعرفة كل تفاصيل غراستها وشروط نجاحها.
الفلاح بغدادي الذي بدأ بـ 50 شجرة من فاكهتي البرتقال والليمون، وفي ظل مرافقة الدولة له خاصة ما تعلق بحفر الآبار والربط بالكهرباء الفلاحية جعلته يدخل مجال الإنتاج، بعدما خصص لها مساحة هكتارين وهي قابلة للتوسع مستقبلا، مؤكدا أن زراعة الحمضيات يمكن غراستها بولاية النعامة شريطة توفير الجو المناسب لها وحمايتها من الرياح والزوابع الرملية.
هذه المستثمرة التي تتربع على 4 هكتارات فقط عرفت نجاح كل أنواع الأشجار المثمرة خاصة المشمش، الرمان، التين، الزيتون وغيرها من الفواكه الأخرى لتتعزز مؤخرا بالحمضيات.
تجربة نجاح زراعة الحمضيات ببلدية مغرار دفعت بالسلطات المحلية إلى التوجه نحو الاستثمار الفلاحي في هذا النوع من الفواكه، خاصة وأن ولاية النعامة تتوفر كل مقومات الاستثمار من العقار، المياه الجوفية، الكهرباء الفلاحية، وخصوبة التربة التي عرفت نجاح كل أنواع النباتات والأشجار بها، حيث خصصت في هذا الإطار أكثر من 5000 هكتار ببلدية مغرار كمرحلة أولى ووضعها تحت تصرف المستثمرين، وذلك من خلال المنصة الرقمية الخاصة بالاستثمار.
