تشخيص الإشكاليات والرهانات والتوجيهات العامة 

الـــنــعــامـــــة.. الـــشــــروع في دراســـــة وتــنــمـــيــة المـــــــــنـــاطـــق الحـــدوديـــــة

النعامة: سعيدي محمد آمين

 

شرعت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية في دراسة وتنمية المناطق الحدودية “ الهضاب العليا غرب “ بولاية النعامة لتقديم المرحلة الأولى والمتمثلة في تقديم حصيلة وتشخيص الإشكاليات والرهانات والتوجيهات العامة وذلك على مدار ثلاثة أيام تحت إشراف المدير العام لوزارة الداخلية وبعض الإطارات من الوزارة.

 
الورشات هذه تندرج في إطار مباشرة المرحلة الثانية المتعلقة بإعداد مشروع التهيئة والتنمية ومخطط البرنامج، وذلك من طرف مكاتب الدراسات، كما تشكل هذه الورشات محطة هامة في مسار التشاور بين الفاعلين والشركاء المعنيين بهذا الفضاء الإقليمي على الصعيد المحلي مما سيسمح بإعداد برنامج عملي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، مع الإشراك الفعلي لجميع الفاعلين.
 وحسب المدير العام لوزارة الداخلية أن هذه العملية تندرج في السياسة الوطنية لتهيئة المناطق الحدودية وتنميتها في إطار المخطط الوطني لتهيئة الإقليم لآفاق 2030 طبقا للقانون 10- 20 الذي يؤكد على أن كل جزء من أجزاء التراب الوطني بما فيها المناطق الحدودية، وهو عنصر من تراثنا وعلينا أن نعترف لكل منها بالحق في التطور والازدهار في إطار إستراتيجية شاملة ومضبوطة يضيف المدير العام.
 وقد حدد المخطط الوطني لتهيئة الإقليم (SNAT) 2030 تسع 09 مناطق حدودية وهي الطارف، سوق أهراس، تلمسان، تبسة، النعامة، ولايتي الوادي - ورقلة معا وولاية اليزي، إلى جانب الجنوب الكبير الذي يشمل ولايات تمنراست، عين قزام، ادرار، برج باجي مختار، وولايات الجنوب الكبير غرب الذي يضم ولايات تيندوف، بشار وبني عباس.
 السياسة هذه تشمل مجمل الاستراتيجيات القطاعية الرامية إلى ضمان التوزيع المناسب للسكان والنشاطات الاقتصادية والهياكل الأساسية مع مراعاة خصائص الإقليم والحرص على ضمان التوازن والإنصاف والجاذبية عبر كامل فضاءات التراب الوطني، مع السهر على دمج المناطق النائية التي تعاني من تأخر في مجال التنمية وذلك في إطار التنمية المستدامة.
 من هذا المنطلق برمجت وزارة الداخلية لكل منطقة حدودية إعداد دراسة للتهيئة والتنمية ينبثق عنها مخطط برنامج عملي الذي سيسمح تنفيذه بتحسين الظروف المعيشية للساكنة وهيكلة قدراتها التنموية الداخلية وكذا تجاوز العوائق الهيكلية الناجمة عن موقع هذه المناطق التي غالبا ما تتواجد على ضواحي الإقليم، وكذا عن الآثار السلبية للحدود.
 وفي هذا الإطار باشرت وزارة الداخلية في إعداد الدراسات المتعلقة بالمناطق الحدودية للشمال، الهضاب العليا وهذا بعد استكمال الدراسات المتعلقة بتهيئة المناطق الحدودية وتنميتها والتي دخلت حيز التنفيذ حيث ستشمل ثلاث مراحل وهي التشخيص الاستراتيجي الإشكاليات والتوجيهات العامة، مشروع التهيئة والتنمية ومخطط البرامج، ولوحة القيادة لمتابعة التنفيذ وتقييمه.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024