تتواصل عملية إعادة الاعتبار لشبكة الإنارة العمومية بمختلف بلديات الولاية باتنة، تنفيذا لتوجيهات السلطات الولائية التي خصّصت لذلك غلافا ماليا مُعتبرا يقدر بـ 5 مليار سنتيم، ستوجّه لإنارة مداخل بلدية باتنة، بعد تسجيل عدّة اعتداءات على هذه الشبكة من طرف عصابات الكوابل النحاسية التي كبّدت خسائر معتبرة من خلال سرقة 14 كلم من الكوابل ومحولين كهربائيين حسب مصالح سونلغاز.
السرقات رغم جهود مصالح الأمن، تسبّبت في إغراق مداخل المدينة في الظلام الدامس الأمر الذي أثار حفيظة المواطنين ومُستعملي هذه الطرق، حيث كشف والي باتنة محمد بن مالك عن إسناد هذه المشاريع الجديدة للإنارة لمُؤسسات عمومية على غرار كلين بات، وسيريب لضمان جودة الإنجاز وسرعة تسليم المشاريع.
وبخصوص عمليات السرقة أشار المسؤول الأول عن الولاية لاتخاذ المصالح الأمنية لإجراءات أمنية صارمة، بتكثيف الدوريات الأمنية، حيث تم القبض على قاصر قام بسرقة كوابل شبكة الإنارة العمومية على طول خط بلدية باتنة إلى بلدية عين ياقوت، إضافة إلى استبدال الكوابل النحاسية بأخرى غير قابلة للسرقة لمنع تكرار عمليات السرقة التي أغرقت العديد من الأحياء والتجمعات السكنية.
وتعرض كابل رئيسي على طول 2 كلم للقطع والسرقة انطلاقا من محول الطرقات الشمالي المؤدي إلى حملة 3 والطريقين الوطنيين 77 و31 إلى غاية الحاجز الأمني عند محطة نقل المسافرين الجنوبية، وتبلغ قيمة الكابل الذي تمت سرقته حسب ذات المسؤول 518 مليون سنتيم.
كما تسببت عملية سرقة أخرى لكابل على طول 70 مترا في إغراق بعض شوارع وسط المدينة في الظلام وتوقف الإنارة العمومية، حيث تلجأ هذه العصابات إلى طرق مختلفة للسرقة واجهتها المصالح المعنية مؤخرا بتلحيم لوحات الأعمدة الكهربائية لمنع سرقة التجهيزات والكوابل من داخلها للتصدي للاعتداءات على الشبكة.
