رئيسة المكتب الفرعي لجمعية «أمل» بباتنة:

علينا ترسيخ ثقافة الوقاية من السرطان

باتنة: لموشي حمزة

 أوصى، المشاركون في اليوم التحسيسي الـ9 لسرطان الثدي والذي احتضنه مركز التوين المهني والتمهين برأس العيون بباتنة، في إطار الشهر العالمي لمحاربة هذا المرض بضرورة التحسيس به، كونه السبيل الأمثل للوقاية من هذا الداء والتقليل من تبعاته وأخطاره التي تجاوزت كل الحدود، حسب ما أكدته لجريدة «الشعب» السيدة زدام نعمة رئيسة المكتب الفرعي لجمعية «أمل» للتضامن مع مرضى السرطان بباتنة.

عرف هذا اليوم الدراسي الذي أشرفت عليه جمعية «أمل» لمساعدة مرضى السرطان مشاركة قياسية لمختلف الفاعلين في الميدان على غرار بعض النماذج لسيدات عانين من المرض، وتمكن بفضل الإرادة القوية والعلاج المكثف من تجاوز تبعات المرض والوصول إلى برّ الأمان من خلال التماثل النهائي للشفاء منه.
وقدّم المشاركون خلال مداخلاتهم خلاصة تجاربهم حول كيفية التعامل مع هذا المرض الفتّاك وكذا سبل الوقاية منه من خلال الكشف المبكر وكذا العناية الجيدة بالمصابات به وهي الأمور التي أجمع المشاركون على ضرورة التأكيد عليها كما أشار لذلك البروفسورعزوي مختص في الأمراض السرطانية، خلال مداخلته، كما أعطى المشاركون في هذا اليوم التحسيسي أرقاما وافية عن تطور مرض سرطان الثدي بالجزائر وكذا الشرائح الأكثر عرضة له بين النساء الجزائريات، ناهيك عن العوامل المساعدة على انتشاره ومن ذلك العوامل الوراثية التي تساهم بنسبة تفوق العشرة في المائة في ظهور المرض كما هو الحال بالنسبة لنوعية التغذية والحركة وحتى عمر الزواج وهي الأمور التي تساهم بدرجات في تشكل المرض، الذي اعترف المشاركون في الملتقى المذكور بأن أسبابه الحقيقية لم تحدد بعد مما يعني بأن جانب الوقاية والكشف المبكر يظلان عاملان رئيسيان في تلافي مخاطر هذا المرض الخطير.
 كما ألحّت، السيدة زدام حدة، على نشر ثقافة الوقاية لدى المهدّدات بهذا المرض وتحسيسهن بأهمية زيارة الأطباء من أجل التأكد من سلامتهن من هذا الداء وهي الحملة التي بادرت إليها الجمعية بدائرة رأس العيون بالتنسيق مع مصالح أمن الدائرة، من خلال زيارة فريق طبي مختص من مستشفى الأمراض السرطانية بباتنة لعدد معتبر من البيوت لإجراء فحوصات مجانية حول الداء، وهي المبادرة التي ثمنها سكان الدائرة مطالبين بتكثيفها خاصة بالمناطق النائية بعاصمة الأوراس والتي لا يزال الحديث فيها عن داء سرطان الثدي من الطابوهات، حيث أعطت العملية نتائج ايجابية جدا حسب الساهرين على هذه المبادرة ، كون الكشف المبكر يقلل من نسبة الإصابات بهذا المرض و كذا طرق الوقاية والعلاج والأهم من ذلك اكتشاف حالات الإصابة في مراحلها الأولى، ومن ثمة التكفل بها من أجل إعطاء نسبة كبيرة من الأمل في الحياة.
وشارك في اليوم التحسيسي أطباء ومختصون وأساتذة جامعيون قدموا من ولايات الجزائر العاصمة، قسنطينة، ومستشفة الأمراض السرطانية بباتنة، وبعض المهتمين من فعاليات المجامع المدني.  
ومن جهتها أكدت رئيسة جمعية آمل لمساعدة مرضى السرطان «شبعاني ز»، أن جمعيتها قامت منذ الانطلاق في النشاط بزيارة العديد من الولايات عبر الوطن ونظمت الكثير من التظاهرات الطبية لفائدة مرضى السرطان الذين تتكفل الدولة بعلاجهم ، مؤكدة على أن «التحسيس والتوعية عاملان أساسيان لا يمكن الاستغناء عنهما»، واختتم اللقاء بتوزيع مجموعة من الكراسي المتحركة على ذوي الاحتياجات الخاصة بالمناسبة، والذين عرضوا بدورهم تجاربهم الناجحة في التغلب على الإعاقة والاندماج في المجتمع.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024