بسبب إشاعة زيادة قيمة الجواز البيوميتري

ضغط كبير على مكاتب بلدية الجزائر الوسطى

جمال أوكيلي

أبدى أعوان بلدية الجزائرالوسطى استغرابهم من الضّغط اليومي الذي تشهده مصلحة إيداع ملفات جوازات السفر البيوميتري، بسبب إشاعات مفادها الزيادة في قيمة هذه الوثيقة مع بداية السنة الجديدة.وقد وقفنا في عين المكان خلال يومين متتالين على توافد أعداد كبيرة من الأشخاص إلى حد امتلاء القاعة المستقبلة لهم عن آخرها، وهناك من هم واقفون ينتظرون دورهم في كل لحظة.
ونظرا لضيق المساحة، فإنّ البقاء لفترة طويلة هناك يؤدي بصاحبه إلى اضطرابات تنفسية كون لا توجد نوافذ أو مكيّفات تمتص تلك الروائح المقلقة حقا، وبالرغم من ذلك فإنّ الكثير لا يهمّهم الأمر ما يريد القيام بالاجراءات المطلوبة.وقد وجدنا المسؤول الأول عن هذه المصلحة في حالة طوارئ نظرا لعدم تعوّده على مثل هذه الأعداد الهائلة من القادمين، وفي هذا السياق قال السيد قاضي حميد رئيس الحالة المدنية ببلدية الجزائر الوسطى أنّنا تفاجأنا بهذا التردد على مصلحتنا منذ أن سمع الناس بإشاعة ارتفاع وصل الجواز السفر البيوميتري، وحاولنا مرارا وتكرارا التواصل معهم على أساس أنّ هذا الأمر غير صحيح، ومجرد إشاعة لا غير إلاّ أنّنا مازالنا  نشاهد كل هذا المجيء إلى هذه المصلحة بطريقة قوية لم تكن من قبل.وأوضح السيد قاضي أنّ طريقة عملنا تغيّرت تغيّرا جذريا، وهذا من خلال التزامنا بأماكن عملنا إلى غاية السادسة والسابعة مساءً، وفي كثير من الأحيان نضطر إلى التّخفيف  الضغط على الأعوان من خلال استقبال والتعامل مع الأعداد الموجودة بالقاعة عندما تقترب ساعات الانتهاء من العمل.وكشف لنا السيد قاضي أنّ الملفات التي يستقبلها أعواننا تصل إلى أكثر من ١٠٠ بعدما كانت في معدل معقول لم يبلغ هذا الرقم أبدا نظرا لسريان الأمور بشكل طبيعي بعدما قرّرت البلديات التكفل بهذه المهمّة بدلا من الدائرة.ويحرص السيد قاضي شخصيا على المراقبة الصّارمة والفحص الدّقيق للملفات المودعة لدى الأعوان لتفادي أي إشكال، وقد أبلغنا بأنّه لا يستطيع مغادرة هذه المصلحة ولو لدقيقة حتى يكون في خدمة المواطنين عند استفسارهم عن أشياء تخصّهم أو يطالبون بتوضيحات في شأن معين.وقد لاحظنا في هذه المصلحة، أنّ السيد قاضي لا يدخل مكتبه إلاّ للضرورة القصوى، وإنما ينتقل من عون إلى آخر، والاطلاع على ما يوجد أمامه أو ما سلّم له.ولا يوجد هذا الضّغط عند الأعوان فقط، وإنما يظهر كذلك عند المواطنين الذين لا يلتزمون بمكانهم بل يسارعون إلى مكاتب هؤلاء لمطالبتهم بالمرور ومعالجة ملفاتهم (أخذ الصورة البصمة والتوقيع)، وهذا الجو زاد من قلق كل من هو بداخل القاعة لولا حكمة مسؤولي المصلحة الذين يؤكّدون لهم أن مناداتهم سيكون بعد لحظات حتى لا تتحوّل الأمور إلى فوضى.
وهذا هو الانشغال في الوقت الرّاهن،أي حسن استقبال المواطن والتواصل معه مهما كانت الظّروف، ومرافقته في اطّلاعه على كل التّشريع في هذا المجال، وهذا هو التحول الذي طرأ على هذه الحيوية المتبعة في مجال البيوميتري، وعلى هذا الأساس فإنّ الجهات المسؤولة لها الاستعداد  الكامل لدعم هذه المصالح بالوسائل البشرية والمادية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024