ذاع صيتها في ولاية تيارت

جمعية كافل اليتيم تعوّض دفئ الأبوين المفقودين

تيارت:ع.عمارة

تُصنّف جمعية كافل اليتيم بولاية تيارت من اكبر الجمعيات التي تقدّم دعما ورعاية للأيتام والارامل وقد اغتنمنا وجود رئيس الجمعية ببلدية مدريسة السيد العربي جلاب للأشراف على افتتاح مكتب بها، وعلى هامش التنصيب حدثنا عن اهداف الجمعية التي ذيع صيتها.  
واوجز السيد جلاب مفهوم اليتيم الذي انشئت الجمعية من اجله، وقال بأن اليتيم ليس من فقد ابويه او احدهما وانما اليتيم هو ابن المجتمع الذي له حقّ عليه، وهو امانة في عنق كل واحد منا، وكل ما قام المكتب الولائي بتنصيب مكتب جديد للجمعية اول امر يتمّ الانفاق عليه هوان الجمعية هي همزة وصل بين المحسنين والأيتام والأرامل، والجمعية فضاء مفتوح لكل من أراد التكرّم والصدقة الجارية وكفكفة دموع اليتامى والأرامل.
وأضاف أن برنامج الجمعية يتمثل في العديد من المحطات، لا يقتصر على المناسبات، رغم اننا لا نفوت اي مناسبة وطنية او دينينة الا واحييناها.
وتتمثل اعانة الشهر الفضيل في تكريم المتفوقين في الدراسة والامتحانات الرسمية، وتنظيم مسابقة للأطفال من ابناء الجمعية (وهم اليتامى) ولكننا نسميهم المنخرطين. مائدة الافطار كما نسميها نحن والتي يسميها البعض بقفة رمضان وتتنوع حسب كل اسرة وحسب المعونان المقدمة، وتحرس الجمعية على ان تكون متنوعة اجود انواع الاطعمة، ولا نقبل التي لا تفرح المنتسب للجمعية والذي لا يجب ان يحسّ انه يتصدّق عليه بل، انه حقّ من حقوقه يطالب بها عندنا لأننا وعدناه بتوفير  المائدة الرمضانية، ملابس العيد. هي عادة اصبحنا نوفرها لابنائنا المنتسبين لجمعية كافل اليتيم، والألبسة يجد ان تكون جديدة وكاملة.
وتوزع زكاة الفطر على المنتمين للجمعية ويتم ايصالها الى بيوتهم مثل مائدة الإفطار والملابس، كذلك عندنا مصطلح فوج الزوار وهو فوج يزور بيوت الأرامل والمنتسبين لنا لتوزيع حلويات العيد حتى يحسّ المنتسب بأن له حقّ في الفرح بالعيد، ويحسّ بنشوته وتغنيه عن تذكر والديه او احدهما ممن افتقده.
يعد عدد اليتامى او المنخرطين في جمعية كافل اليتيم بـ3500 عبر ولاية تيارت لـ25 مكتبا تنفيذيا بلديا مؤسسا حتى الآن، ويأمل المشرفون على الجمعية بلوغ 30 مكتبا بلديا حتى يتمّ التكفل بأكبر عدد ممكن من الفاقدين لأوليائهم.
البرنامج الصيفي لهذه الجمعية الخيرية يتمثل حتى رئيس مكتبها الولائي في مخيمات صيفية والمخيم القرآني الذي يتمّ من خلاله تحفيظ القرآن للأطفال وتحفيزهم عن طريق الجوائز القيمة، وعن الجانب النفسي المعنوي للطفل اليتيم قال السيد جلاب العربي أن هناك اطباء نفسانيين منخرطين معنا في العمل الخيري يقومون بالتكفل النفسي ولا سيما من فقد أبواه او احدهما يتمّ التكفل فورا وعن طريق الترفيه والتنزه والاحتكاك، المسابقات الفكرية، وقد حضرنا لطفلة صغيرة تحفط الأربعين النووية.
اما الجانب الصحي البدني فالجمعية لها اطباء متعاونين معها يشرفون على صحة الأطفال اليتامى فالأرملة يصعب عليها التكفل بإبنها، وهي مسؤولية كان يقوم بها الوالد، التكفل الصحي يكون بالكشف عن المريض ثم يتابع لشراء الأدوية ثم المتابعة بعد اثناء تناول الدواء وقام اطباء الجمعية بإجراء 2061 فحص طبي منذ 2014، واجراء 61 عملية جراحية لليتامى.
في الأخير يشكر رئيس جمعية كافل اليتيم السيد جلاب العربي جميع المحسنين الذين هم وقود الجمعية ماديا ولمدة عشر سنوات حتى الآن، ولولا وقوف المحسنين لما استطعنا توفير كل ما قلناه لليتيم، والشكر موصول لجريدة «الشعب» التي استطاعت ايصال صوتنا الى المجتمع ونقول لليتيم لا تقلق فإن لك والدين بالجمعية التي تنتمي اليها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024