تم بعد ظهر اليوم الثلاثاء إعادة فتح مركب سيدار الحجار بعد تدخل القوة العمومية لتفريق المحتجين من فئة طالبي الشغل الذين كانوا قد أٌقدموا أمس الاثنين على غلق المنافذ الأربعة للمركب مطالبين بمناصب عمل بهذا الصرح الصناعي, حسب ما علم من الرئيس المدير العام لهذا المركب, شمس الدين معطا الله .
وكانت مجموعات من فئة طالبي الشغل (حوالي 800 شاب) قد قاموا أمس الاثنين بغلق المركب أمام العمال مما أدى إلى تعطيل النشاط الاقتصادي للمركب وذلك من خلال غلق الفرن العالي رقم 2 الذي يمثل الحلقة الأولى لسلسلة إنتاج الحديد والصلب حسب ما ذكر به ذات المسؤول .
وقد أقدم هؤلاء الشباب بغلق المركب للمطالبة بالتشغيل الفوري وذلك بعد أن تم توجيههم في مجموعات من طرف وكالة التشغيل بعنابة للعمل بذات المركب, وفقا لذات المصدر.
وحسب المسؤول الأول لمركب سيدار الحجار شمس الدين معطا الله فإن وكالة التشغيل بعنابة قامت منذ شهر بإعلان قوائم لمستفيدين من مناصب شغل من ضمن المسجلين بالوكالة استجابة للضغط الممارس عليها من طرفهم خلال هذه الفترة وتوجيههم للعمل بالمركب.
وإلى جانب غلق المنافذ الأربعة لمركب سيدار, قامت مجموعة من المحتجين بالتسلل إلى داخل المصنع والاعتصام به للمطالبة بتنصيبهم في المناصب المعلن عنها من طرف وكالة التشغيل.
ورغم المحاولات المتكررة للاتصال بمديرية التشغيل لعنابة فقد تعذر على "وأج" الحصول على توضيحات من طرفها حول الموضوع.
وقد قام عناصر الدرك الوطني بتوقيف عدد من المحتجين فيما تفرق الباقي على أن يتم مساء اليوم إعادة تشغيل الفرن العالي واستئناف النشاط بمركب سيدار الحجار بصفة عادية حسب الرئيس المدير العام.
