باريس تحتضن إبتداء من يوم غد مؤتمرا للسلام لبحث سبل تسوية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي

الشعب

تنطلق يوم غد الأحد أشغال "مؤتمر باريس للسلام" بمشاركة 70 دولة ومنظمة دولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، ومنظمة  التعاون الإسلامي لبحث سبل تسوية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
ويشارك في المؤتمر، الذي يعقد في العاصمة الفرنسية باريس وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة الذي يمثل الجزائر في المؤتمر والأمين العام للجامعة العربية، وعدد من وزراء خارجية الدول العربية والأجنبية، وعلى رأسهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لبحث تنفيذ حل الدولتين (إسرائيل وفلسطين) وفق جدول زمني محدد.
ويأتي إنعقاد مؤتمر باريس، وسط آمال وتطلعات فلسطينية وعربية بإعادة تدويل القضية الفلسطينية بشكل صحيح، وعودتها للواجهة من جديد بعد أن تراجع الزخم السياسي جراء تواصل الاستيطان، والإنشغال الدولي بما يسمى بمكافحة الإرهاب.
ويأمل أبناء الشعب الفلسطيني وقيادته والشعوب العربية بأن تتوج هذه الآمال بخروج المؤتمر بمخرجات تنص على جلاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من جوان لعام 1967، بناء على حل الدولتين ضمن جدول زمني محدد.
ويعقد مؤتمر السلام في باريس في إطار مبادرة السلام التي أعلنها وزير الخارجية الفرنسي السابق، لوران فابيوس، في جانفي من العام الماضي، والتي واصل خليفته في الوزارة  جان مارك ايرو دفعها بدعم من الرئيس فرانسوا هولاند.
وفي إطار المبادرة الفرنسية، عقد في باريس في الثالث من شهر جوان 2016، لقاء وزاري حضره وزراء خارجية أكثر من 25 دولة، حيث شدّدوا على أن "الحفاظ مجددا على حل لدولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم".. ووفقا لما يقوله الفرنسيون، سيتمخض عن المؤتمر اعتماد ثلاث فرق عمل تم تحديدها منذ الإجتماع الذي عقد في باريس في جوان من العام الماضي، وهي مجموعة العمل المتعلقة بمحفزات عملية السلام ويشرف عليها الاتحاد الأوروبي، ومجموعة المجتمع المدني التي تشرف عليها السويد والمجموعة الأخيرة الخاصة بالحوكمة وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وتترأسها ألمانيا.
من جانبه ، قال سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي في تصريحات له عشية عقد الاجتماع " إن فكرة المؤتمر أطلقتها وزارة خارجية فرنسا، التي دعت فيها لعقد مؤتمر دولي،  نظرا لتعطل عملية السلام والتعنت الإسرائيلي وتوغل الاستيطان في الأراضي المحتلة".  
وأوضح أن التمثيل سيكون عاليا ويمثل بوزراء خارجية الدول المدعوة، وذلك للتباحث في كيفية حماية مشروع حل الدولتين ضمن حدود آمنة، وهي حدود الرابع من جوان لعام 1967 بما فيها القدس الشرقية، مع ضرورة وقف الاستيطان ووضع جدول زمني للمفاوضات ولإنهاء الاحتلال.
وقال الهرفي إن فرنسا تأسف لعدم تلبية إسرائيل للدعوة، مشدّدا على أن المؤتمر سيعقد وسيبحث جميع القضايا كون الملف الفلسطيني يهم الأمن والسلم الدوليين ولأنه مرتبط  بالقانون الدولي وحقوق الشعوب.
وحول المخرجات المأمولة من المؤتمر، قال سفير فلسطين في باريس إنه من المتوقع أن تنص صراحة على حماية حل الدولتين الذي بات مهددا نتيجة سياسة التعنت الاسرائيلي، إضافة إلى التأكيد على إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من جوان عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين، والعمل على تنفيذ جميع القرارات الصادرة عن الرباعية الدولية  في هذا الخصوص".
من جانبه، قال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الفرنسية، رومان نادال، إن مؤتمر السلام، الذي سيعقد، غدا الأحد ، في باريس، بمشاركة 70 دولة ومنظمة دولية، سيمثل "فرصة لإعادة التأكيد على تمسك المجتمع الدولي بحل الدولتين (إسرائيل وفلسطين)، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمان، وذلك باعتباره السبيل الوحيد لضمان السلام  الدائم".
وأكد المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية، أن المؤتمر يهدف إلى خلق بيئة مواتية لاستئناف المفاوضات الثنائية والمباشرة بين الطرفين بتقديم دعم ملموس لجهودهما من أجل السلام، موضحا أن المشاركين سيذكرون بالضرورة العاجلة للحفاظ على هذا الحل الذى أصبح مهددا بسبب استمرار الأنشطة الاستيطانية والعنف.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024