الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات تؤكد عزمها السهر على نظافة تشريعيات 2017

الشعب

أكد رئيس الهيئة المستقلة العليا لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال  اليوم السبت بالجزائر عزم الهيئة مواصلة جهودها للسهر على "نظافة" الانتخابات التشريعية لـ4 ماي المقبل.

وأوضح دربال خلال لقاء تحسيسي نظمته منظمات للمجتمع المدني تحت شعار "المجتمع المدني دعامة للصرح الديموقراطي" بأن الهيئة "عازمة من خلال ما خوله الدستور والقوانين ذات الصلة على مواصلة مهامها النبيلة في مجال تطبيق القانون والسهر على نظافة الانتخابات إلى غاية الإعلان الأولي عن النتائج طبقا للقانون العضوي 16-11".

وأضاف بأن الهيئة العليا سهرت إلى الآن على "تأمين البدايات الصحيحة" للموعد الانتخابي من خلال مراجعة القوائم الانتخابية وهي العملية التي شكلت أول تحد لها إلى متابعة آخر لحظات الحملة الانتخابية.

واعتبر في هذا السياق بأن الاجتهاد في ان تكون هذه الانتخابات نزيهة ونظيفة من شأنه "إضفاء المزيد من المصداقية على العمل السياسي في الجزائري وتكريس المزيد من الاستقرار والهدوء والطمأنينة".

غير أنه وفي مقابل ذلك  كما قال  سيكون "المساس بنزاهة الانتخابات أو محاولة التلاعب بنتائجها استفزازا للجزائريين وعبثا بمشاعرهم واستهداف مكشوفا لأمن البلاد واستقرارها" بل سيكون "خيانة وطنية وانتهاكا للدستور". 

ولدى تطرقه إلى سير الحملة الانتخابية  اعتبر السيد دربال بأنها تميزت بـ"الهدوء والخطاب المسؤول" باستثناء بعض التجاوزات التي يمكن إدراجها ضمن "التنافس الانتخابي والتي لا ترق إلى درجة التجريم القانوني".

وأشار إلى أن حماية البلاد وصيانة وحدتها واستقرارها شكلت الخطاب الجامع بالنسبة لكل المتنافسين في الحملة الذين أجمعوا على أن المشاركة في الانتخابات "أولوية بل هدف يسمو فوق البرامج"  معتبرا أن ذلك يشكل مصدر "فخر واعتزاز وارتياح".

وعن أهمية المشاركة في الانتخابات  اعتبر المسؤول الأول في الهيئة العليا أن أجراء التشريعيات في موعدها يعد "برهانا على الاستقرار السياسي" الذي تتمتع به الجزائر و"هي نعمة نحسد عليها في محيط إقليمي يتميز بالغليان أحيانا وعدم الاستقرار أحيانا أخرى وبالفوضى في غالب الحالات".

وأضاف بأن خروج المواطنين للإدلاء بأصواتهم يعتبر "تكريسا لمبدأ سيادة الشعب وتأكيدا لتماسك المجتمع وتجانسه فضلا عن كونه تعبيرا عن قوة الدولة ووحدتها وأنها ذات قرار سيد وطني مستقل" مذكرا بأن تشريعيات 4 ماي هي أول موعد سياسي بعد التعديل الدستوري الأخير لـ2016.

ووصف دربال التشريعيات المقبلة بـ"موعد مع التاريخ للتغيير نحو الافضل" مؤكدا أن "حماية صوت المواطن يعد الطريق المؤدي إلى الاستقرار والطمأنينة والتنمية الشاملة لأنه في ظل هذه الأجواء فقط تقوى وتتجذر وطنية المواطن ويكبر في نفسه الاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن".

وشارك إلى جانب دربال في هذا اللقاء التحسيسي الذي نظمه كل من أكاديمية المجتمع المدني الجزائرية  الكشافة الإسلامية الجزائرية  المنتدى الجزائري للمواطنة والعصرنة والمنظمة الوطنية للتضامن الجمعوي  وزير الداخلية والجماعات المحلية  نور الدين بدوي  ووزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إيمان هدى فرعون  التي قرأت رسالة باسم رئيس الجمهورية  عبد العزيز بوتفليقة  فضلا عن شخصيات تاريخية ودينية وثقافية ورياضية دعت الشباب إلى المشاركة بقوة في انتخابات 4 ماي المقبل.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19475

العدد 19475

الإثنين 20 ماي 2024
العدد 19474

العدد 19474

الأحد 19 ماي 2024
العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024