فلسطين: زيارة وفد حكومة الوفاق الوطني إلى غزة "خطوة تاريخية" نحو تحقيق المصالحة الداخلية

الشعب

شهد قطاع غزة الساحلي المحاصر، اليوم الإثنين، أول زيارة من حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله ووزرائه ومسؤولين أمنيين بارزين في خطوة وصفت بالتاريخية نحو تحقيق المصالحة الداخلية وإنهاء نحو 10 سنوات من الانقسام الفلسطيني.

ومن المتوقع أن تقوم الحكومة التي شكلت بتوافق بين حركتي حماس وفتح في 2  يونيو 2014ي ولم تتمكن من القيام بعملها في غزةي بزيارة حاسمة لجهة تمكينها من القيام بمهامها المنوطة بهاي وتسلمها القطاع.

وستعقد الحكومة غداً الثلاثاء اجتماعاً في مقرها بمدينة غزةي بحضور معظم  وزرائها ومسؤوليها ومن المرتقب أن تصدر عن الاجتماع قرارات مهمة إلى جانب  دراسة أولية للملفات العالقة التي يمكن حلها بالحوار المتوقع عقده في القاهرة  بعد أسبوع من زيارة الحكومة إلى غزة. 

وقال الحمد الله في بيان أمسي "إننا ذاهبون إلى قطاع غزةي بروح إيجابيةي  وعاقدو العزم على القيام بدورنا في دعم جهود المصالحةي وطي صفحة الانقسام"،  مشيرا إلى أن الحكومة ستساهم بشكل تدريجيي في حل القضايا العالقة التي وقفت في  السابق عائقاً أمام تنفيذ اتفاقات المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس". وأعلن عن  تشكيل ثلاث لجاني هي"لجنة المعابري ولجنة الوزارات والموظفين واللجنة  الأمنية".

وصف رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية رامي الحمد للهي وصول اول وفد لحكومة  الوفاق الفلسطينية الى قطاع غزة اليوم الاثنيني لإنهاء نحو 10 سنوات من  الانقسام بـ"اللحظة التاريخية"ي التي إرتقت فيها كافة الفصائل على التجاذبات  السياسية وانحازت فقط للمصلحة الوطنية العليا.

 وأعرب الحمد للهي في مؤتمر صحفي عقده اليوم من غزةي عن تحيته للفصائل والقوى  الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني وكل أفراد الشعب الفلسطيني الذين دعموا  الخطوات الجادة لإنهاء الانقسام.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني " نعود مرة أخرى إلى قطاع غزة من أجل  تحقيق  المصالحة والوحدة الوطنية وانهاء مظاهر وتداعيات الانقسامي ولإعادة بناء غزة"   مضيفا إن هذه اللحظة تاريخية ارتقت فيها كافة الفصائل على التجاذبات  السياسية وانحازت فقط للمصلحة الوطنية العليا .

وأشار إلى أنهم "متواجدون في قطاع غزة اليوم وفاء لتضحيات الشهداء الأبرار  ووفاءً لأبناء غزة الذين تحملوا ثقل الإنقسام وضراوة الحصار والعزلة."

وأضاف قائلا "جئنا بمتابعة وتعليمات من الرئيس محمود عباس لنغلق معا الإنقسام  بكافة تفاصيله وتبعاته" مشيرا إلى أن الطريق الوحيد للوصول إلى الأهداف  الوطنية الجامعة هو بصون وحدتنا وطي هذه الصفحة وحماية النظام السياسي  الفلسطينيي  قائلا" من الأن فصاعدا الكل  منخرط ومسؤول وموحد في جهود إعمار  القطاع وتعزيز صمود المواطنين وضمان استقرارهم".

وأوضح المسؤول الفلسطيني أن حكومة الوفاق الوطني "ستتبدأ بتسلم مسؤوليتها  ومهام إدارة شؤون القطاع"ي مضيفا  أنه تم "تشكيل عدد من اللجان الوزارية  لتباشر تسلم المؤسسات والدوائر الحكومية  ومهام الامن إضافة الى شؤون المعابر  والحدود" .

وأكد الحمد الله أن الطريق مازال طويلا وشاقا وأننا سنصدم بالعقبات  والتحديات لكن الشعب الفلسطيني قادر على النهوض من جديد من بين الدمار  والمعاناة في غزة ليبني وطنه ومستقبله ويكرس حقه الطبيعي بالعيش بحرية وكرامة  كباقي شعوب الأرض. 

وطالب المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته بإلزام إسرائيل برفع الحصار  المفروض على قطاع غزة وفتح المعابر والمنافذ وتأمين حركة البضائع والأشخاص  وإنهاء الاحتلال لمواردنا وأرضنا. 

وتوجه رئيس الوزراء الفلسطيني والوفد المرافق بعد عقد المؤتمر الصحفي إلى  المناطق الشرقية لمدينة غزة لزيارة بيت فلسطيني كان قد دمر خلال الهجوم  الإسرائيلي الأخير على القطاع في العام 2014. 

ويأتي وصول وفد حكومة الوفاق إلى غزة إثر إعلان حماس التي تسيطر على قطاع غزة  منذ منتصف عام 2007 في 17 من سبتمبر الماضي من العاصمة المصرية القاهرة حل  لجنتها الإدارية في قطاع غزة ودعوتها الحكومة لتسلم مهامها في القطاع  والموافقة على إجراء انتخابات عامة. 

واللجنة الإدارية شكلتها كتلة حماس في المجلس التشريعي قبل عدة أشهر وأعلنت  أنها ستظل تعمل ما دام الانقسام (الفلسطيني) قائما وأنها ستنهي عملها حينما  تقوم حكومة الوفاق بمهامها تجاه القطاع. 

وسبق أن توصلت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها عباس وحماس  لعدة تفاهمات ثنائية وأخرى في إطار شامل للفصائل الفلسطينية لكنها فشلت في  وضع حد عملي للانقسام الداخلي واستعادة الوحدة المنشودة بين الضفة الغربية  وقطاع غزة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19464

العدد 19464

الثلاثاء 07 ماي 2024
العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024