خصصت مجلة الجيش في عددها الاخير ملحقا خاصا بالذكرى ال63 لاندلاع الثورة التحريرية تحت عنوان"تجسيد التحدي" تناولت من خلاله القيم المثلى للفاتح نوفمبر 1954باعتباره مرجعا لكل الشعوب التواقة للحرية والاستقلال، وتضمن العدد 652 من المجلة عدة مواضيع تناولت ملاحم وبطولات ومعارك جرت في الفترة ما بين شهر نوفمبر 1956 الى عام 1960 والتي كانت في الغالب على شكل حرب عصابات واجه خلالها جيش التحرير الوطني جيشا استعماريا يعد واجهة لاحتلال استيطاني "أتى على الاخضر واليابس كما جاء في المجلة" ، كما تعرض العدد الى جرائم الاستعمار الذي ارتكبها في حق الشعب الجزائري منذ 1830 الى غاية طرده نهائيا عام 1962 ، من جهة اخرى تضمن العدد مواضيع تخص اعلام الثورة التحررية ودورها البارز في مواجهة الآلة الدعائية الاستعمارية حيث تمكن اعلاميون جزائريون قليلو الخبرة من قهر هذا الالة قصد التعريف بالثورة وكسب الراي العام الدولي واقناعه بشرعية القضية الجزائرية وذلك بواسطة الاذاعة والصحافة المكتوبة والسينما ومختلف المنشورات، واحتوى العدد ايضا ملحقا تضمن ذكريات وشهادات لمجاهدين ومجاهدات وهم اطباء وممرضين التحقوا بالثورة وتكفلوا بالجرحى في الجبال ومعاقل الثورة وقاموا بتقديم لهم العلاج اللازم وللسكان في الارياف والمشاتي بالاضافة الى مواضيع تخص الانجازات الكبرى للرياضة الثورية، واكدت المجلة في افتتاحيتها أنه "رغم مرور السنون وتعاقب الاجيال وتغيير الحكومات والرجالي سيبقى اشعاع نوفمبر منارة للذاكرة الجماعية للامة الجزائرية ومرجعا للشعوب التواقة للحرية ", مشيرة الى ان "ثورتنا استطاعت ان تخرج كالمارد من قلب الرماد وان تلهم شتى الشعوب الرازحة تحت نير الاستدمار وان تحقق نصرا كان يبدو للكثيرين ضربا من نسيج الخيال"، وذكرت النشرية تحت عنوان "نوفمبر يتجدد بشبابه" ان الفاتح نوفمبر فجره جيل وثق بقدراته وآمن بمبادئه واقتنع ان ما سلب بالقوة لا يسترجع الا بذات الوسيلة وان شجرة الحرية لا تثمر الا اذا سقيت بدماء طاهرة زكية".
