انطلاق لقاء الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات بممثلي الاحزاب السياسية

الشعب
أبرز رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال, اليوم السبت بالجزائر العاصمة, ضرورة " استمرار التشاور والتكوين" بين كافة الفاعلين للوصول بالمسار الانتخابي الى "أعلى مستوى".  
وقال دربال في كلمة ألقاها خلال اشرافه على دورة في تكوينية  لفائدة التشكيلات السياسية حول موضوع مراقبة الانتخابات وصياغة الطعون بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي ووزير العدل حافظ الاختام الطيب لوح ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان فافا بن زروقي وممثلين عن المجلس الدستوري ومجلس الدولة, أن مهمة الهيئة "هي السهر والعمل الدؤوب والمسؤول للوصول على تحقيق غاية الشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية ومن أجل ذلك وجب استمرار التشاور والتوضيح والتكوين للوصول بالمسار الانتخابي في بلدنا الى أعلى مستوى ممكن". 
وأوضح أن "التقيد بالقانون والالتزام بأحكامه والعمل على تحسينه بشكل متناغم ومتكامل هو السبيل الوحيد للنجاح" مبرزا أن شفافية ونزاهة الانتخابات "واجب وطني" و"التزام دستوري وضمان للشرعية وقاعدة للاستقرار والتنمية وحصانة وطنية للمؤسسات وكذا مطلب دائم ومتجدد لكافة الفاعلين السياسيين" , مؤكدا أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة "لم يترك سانحة الا وذكر بهذه الأهمية القصوى وضمنها بشكل واضح في التعديل الدستوري لـ2016 ". 
وكشف أن هذا اللقاء "ليس حوارا سياسيا حول البرامج لكنه لقاء تكويني وفقا للالتزامات الدستورية للهيئة" ,مذكرا بان المادة 194 من الدستور نصت على تنظيم دورة في التكوين لفائدة التشكيلات السياسية حول مراقبة الانتخابات وصياغة الطعون. 
وبعد ان أشار الى أن تجربة تنظيم المواعيد الانتخابية لسنة 2017  أوضحت ان مختلف مراحل العملية الانتخابية "تحتاج الى متابعة دقيقة من اجل تطبيق القواعد القانونية وتقريب الفهم وتوحيده لإزالة كل ما يمس بالمصداقية", أكد ان هذا الامر يفرض التواصل والتشاور لازالة سوء الفهم وضمان سلامة الإجراءات الى جانب كشف النقائص التي قد تشوب النصوص وتحتاج الى تحسين ومراجعة. 
وعبر دربال عن "أمله " في ان تبادر التشكيلات السياسية في المستقبل الى تنظيم ندوات تكوينية تتعلق "بتحسين أداء " كل الأطراف المعنية بالعملية الانتخابية. 
وفي تصريح للصحافة على هامش الدورة أكد السيد دربال ان الهيئة "وجهت الدعوة لكافة الأحزاب السياسية المعتمدة , وحضرت حوالي 40 تشكيلة سياسية " مبرزا أن الهيئة "ليس لها صراعا مع أي جهة سياسية" موضحا أن الأحزاب التي غابت "حرمت نفسها من اسماع رأيها والاستماع لرأي الهيئة وأراء باقي الأحزاب". 
وكشف ان الهيئة "ليست سلطة تشريعية وليس من مهامها مراجعة قانون الانتخابات الحالي غير انها تبدي ملاحظات وأراء ". 
بدوره أفاد  الوزير نور الدين بدوي, ان هذه الدورة التكوينية " تكتسي أهمية كبيرة لأنها اجراء دستوري يدخل ضمن مهام الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات " مشيرا الى ان " التكوين يجب ان يكون في قلب برامج الأحزاب السياسية والإدارات والمؤسسات". 
من جانبه أفاد لوح في رده على سؤال يتعلق برفض القضاة لبعض طعون الأحزاب خلال الانتخابات , أن  دور القضاء في العملية الانتخابية "حدد بموجب إجراءات نص عليها الدستور والقانون سواء بالنسبة لمرحلة تحضير الانتخابات او خلال مرحلة الادلاء بالأصوات ثم مرحلة الفرز " مبرزا ان "هناك إجراءات في الدعاوي القضائية يجب احترامها" لأن "الإجراءات تحمي الموضوع".   
و ذكر انه "تم تسجيل في بعض الأحيان عدم احترام الشكل الذي ينص عليه القانون" وبالتالي كما قال "عندما لا يحترم الشكل فان القضاء اوتوماتيكيا يرفض الدعوى شكلا دون الخوض في الموضوع " .
 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024