استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، اليوم الاثنين 28 ماي 2018 بمقر المجلس، وزير الشؤون الخارجية البوسني السيد إيغور كرنداك. وقد تناول اللقاء واقع العلاقات التاريخية المميزة التي تربط الجزائر والبوسنة وبحث سبل ترقيتها لتشمل مزيدا من المجالات لاسيما على الصعيد التعاون الاقتصادي.
شكل هذا اللقاء فرصة دعا، من خلالها، السيد بوحجة إلى ضرورة تنصيب لجنة الصداقة الجزائر - البوسنة، لتساهم في تفعيل مجالات التعاون المعززة لعلاقات الشعبين والمكمّلة لما يجرى من تعاون على مستويات أخرى. وفي هذا الإطار، ذكّر رئيس المجلس الشعبي الوطني بأن الجزائر ماضية في تنويع اقتصادها الوطني، بمرافقة من الدول الصديقة والشقيقة، وأوضح أن البوسنة مدعوة للتعاون الثنائي دعما للشراكة القائمة بين البلدين في الجانبين القضائي والأمني .
وفي سياق ذي صلة، كشف وزير خارجية البوسنة أنّ زيارته للجزائر فرصة لفتح آفاق جديدة للتشاور والتعاون الثنائي في كل المجالات، وجدد حرص بلاده على ترقية العلاقات الثنائية إلى أعلى مستوى وذلك بالنظر إلى التحديات المشتركة التي تواجه البلدين.
ومن جهة أخرى، أثنى إيغور كرنداك، على الدور السياسي الذي تضطلع به الجزائر اقليمياً ودولياً، كما أثنى على تجربتها الرائدة في مجال مكافحة الارهاب، مؤكداً أنّ بلاده تسعى إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، داعياً في نفس الوقت إلى ضرورة تكثيف التعاون في المجال الأمني.
وعند الحديث عن مواجهة الإرهاب وويلاته، أكد السعيد بوحجة أن الجزائر تمكنت من اجتياز تلك المرحلة الصعبة بفضل حنكة وحكمة فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي بادر بميثاق السلم والمصالحة الوطنية، موضحا أن ما تحقق بعد ذلك من إصلاحات سياسية كان مبنيا على أساس توافق كل شرائح المجتمع.
وبخصوص القضايا الراهنة، أكّد رئيس المجلس أنّ الجزائر وفية لمبادئ سياستها الخارجية التي تعتمد، لحلّ الأزمات، على الحوار وجمع الفرقاء دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وقد استعرض، في هذا السياق، جهود الجزائر لتحقيق الأمن والسلام في مالي وليبيا وكذا موقفها من الأزمة في سوريا، كما ذكر، بحرصها الدائم على إيجاد حلول عادلة للقضيتين الفلسطينية والصحراوية.
وقد حضر اللقاء، نائب الرئيس المكلف بالشؤون الخارجية جمال بوراس.
