كشف مدير وكالة تيبازة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء عبد القادر حايك على هامش الأبواب المفتوحة المتواصلة الى غاية 26 جويلية حول بطاقة الشفاء إدراج 6481 بطاقة ضمن القائمة السوداء عقب اكتشاف المراقبة الطبية البعدية عن الاستعمال المفرط لها و تسببها في استغلال مبالغ مالية كبيرة من الصندوق.
قال حايك انّ 16009 بطاقة شفاء كانت محل مراقبة طبية بعدية مؤخرا أسفرت عن إحصاء 6481 بطاقة تجاوز استعمالها الحدود الحمراء و تمّ تجميدها مؤقتا الى غاية تقديم أصحابها لتبريرات مقنعة حول استغلالها بتلك الصفة و استرجاع الأموال المحصل عليها، بحيث تمكن الصندوف من استرجاع أكثر من 3 ملايين دج الى حدّ الآن في انتظار استكمال الاجراءات المتبقية لمختلف الحالات.
مع الاشارة الى ان الوكالة تسيّر حاليا مجمل إقليم ولاية تيبازة اضافة الى منطقة الجزائر غرب بما يعادل 410496 بطاقة شفاء.
و لعلاج هذه الاشكالية القائمة منذ فترة ، انخرطت الوكالة الولائية للكناس في البرنامج الوطني للأبواب المفتوحة على بطاقة الشفاء لتباشر حملة تحسيسية واسعة عن طريق الاحتكاك المباشر بالمؤمنين وتوعيتهم بمزايا و مخاطر استغلال بطاقة الشفاء وهي البطاقة التي تعدّ ثمرة لتطور الأداءات التي يقدمها «الكناس» الا أنّ استغلالها يجب أن يبقى بصفة شخصية وبدون افراط مع تذكير المؤمنين بعدم ترك البطاقة لدى الصيدليات المتعامل معها تجنبا لكل احتمالات غير مرغوب فيها تطبيقا لفحوى الاتفاقية المبرمة بين الصندوق و الصيدليات المختلفة بحيث تعاقدت الوكالة الى حدّ الساعة مع 438 صيدلية.
و في السياق ذاته كشف مدير الوكالة عن تسجيل 1327 غائبا عن بيته خلال فترات الزيارات المبرمجة من التأمينات الاجتماعية للمتوقفين عن العمل لأسباب صحية من بين 9240 زيارة منجزة خلال السداسي الأول من السنة الجارية وهي العينة التي طلب منها تبرير غيابها عن البيت وفقا للقانون المعمول به في هذا الاطار.
عليه تمت معاقة 445 حالة من خلال حرمانها من التعويضات المستحقة في انتظار استكمال دراسة الاجراءات مع الحالات الأخرى، بالتوازي مع سعب الوكالة لدى جموع المستخدمين للتصريح عن الحالات المشكوك فيها حول التوقفات عن العمل المصرح بها على مستواهم في بادرة تهدف الى الحفاظ على التوازنات المالية العامة للصندوق و تجنب التعرّض لخسائر مالية كبيرة بفعل تحايل شريحة من المؤمنين .
