تشهد العديد من أحياء وشوارع بجاية انتشارا رهيبا للنفايات المنزلية، والتي امتدت إلى الطرقات الرئيسية في وضع شوّه الوجه العام لها، ودفع بالمواطنين إلى المطالبة بحلّ فوريّ من طرف السلطات المحلية لرفع هذه النفايات، خاصة مع الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة وهو ما زاد من الانتشار المهول والواسع للحشرات الضارة المزعجة والروائح المقرفة التي تسدّ الأنفاس.
‘الشعب’، عاينت هذه الظاهرة على مستوى عديد الأحياء، على غرار إحدادن، الحي الصغير، تازبوجت، لعزيب أومعمر، وسيدي أحمد، حيث أكوام القمامة المنزلية مكدسة والروائح الكريهة منتشرة، مما شوّه المنظر لهذه المناطق بعدما أكسبته ديكورا غير لائق، وأثار بذلك حفيظة الكثير من المواطنين الذين تساءلوا، عن الأسباب التي تقف وراء عدم رفع القمامة من طرف مصالح النظافة.
وفي هذا الصدد قال أعمر أحد السكان القاطنين بلعزيب، لـ’الشعب’، ‘لقد وقفنا مندهشين أمام الانتشار الكبير للقمامة ، حيث عزت أكوام النفايات المنزلية جلّ الأحياء مما ساهم في تشويه المنظر العام للبيئة والمحيط، ونحن نطالب بضرورة التدخل العاجل للجهات المعنية وإيجاد حلّ فوري لهذه المشكلة، التي يبعث مشهدها على الاشمئزاز والقرف بسبب الروائح الكريهة التي مصدرها القمامة، كما شكّلت موقعا خصبا لجحافل الذباب والناموس وكذا أنواع الحشرات الضارة الأخرى التي تهدّد صحة المواطنين’.
ومن جهتها أكدت لامية قاطنة بالحيّ الصغير، ‘أصبحت النفايات المتراكمة تقلقنا الجميع وتحولت اماكن القمامة إلى مكبات تحرق فيها النفايات في الهواء، فضلا عن انبعاث الروائح السامة واختناق الأنفاس، وتسبب في أمراض تنفسية كثيرة ومنها الحساسية، كما انتشرت الحشرات السامة كالذباب والبعوض، بالإضافة إلى الفئران والحيوانات الضالة، وتتحمّل البلدية كامل المسؤولية لما آل إليه الوضع الراهن، حيث تركت القمامة في المفارغ المخصصة لها على مستوى الإحياء دون إبعادها’.
وعليه يقول عليلي من حيّ سيدي أحمد، ‘بالرغم من وجود قوانين خاصة تضمن حماية صحة المواطنين والبيئة، إلا أنها غير مجسدة ميدانيا وتفشّت بذلك ظاهرة تكدس القمامة بشكل كبير، وانتشرت النفايات في كل مكان هذه الأيام ولم يتم جمعها، كما أن الروائح الكريهة انتشرت مما يتهدد بتفشي الأمراض إذا بقي الوضع على حاله، وعليه نطالب من المسؤولين المحليين التدخل العاجل وردّ الاعتبار لبجاية التي وصفت بالشمعة’.
