أكتشف وجوده ببلادنا قبل ٨ سنوات

السياسة الوقائية فعالة في مجال مكافحة الأوبئة

خالدة بن تركي

كشف رئيس مصلحة الأوبئة والطب الوقائي بمستشفى مصطفى باشا ،نور الدين اسماعيل، أن الحديث عن بعوض النمر الأسياوي ليس بالأمر الجديد لان وجودة إقترن بسنة 2010 غير انه انتشر بشكل اكبر هذه السنة بالرغم من عدم تغيير الظروف ولا معطيات حول هذا البعوض ولسعاته التي تشبه لحد كبير البعوض العادي ،مشيرا أن 3 بالمائة فقط تشكل خطر الإصابة بالفيروسات أما 70 بالمائة من هذه الحشرة لا تشكل أي خطر على الإنسان .
أوضح المكلف بالوقاية بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا البروفيسور نور الدين إسماعيل، أمس ، خلال نزولها ضيفا على يومية « الشعب «  أن الدراسات الأخيرة التي قام بها بعض الباحثين حول داء لاشمانيوز كشفت صدفة في نهاية 2009 وبداية 2010 وجود هذا البعوض ،غير انه انتشر أكثر ما بين سنتي 2014-2016  في ولاية وهران والقبة التي وجه سكانها نداء بعد تفاقم الظاهرة لينتشر أكثر في سنة 2017 ويبلغ الذروة في 2018 ، حيث أصبح يوجد الآن في 4 ولايات من الوطن تيزي وزو، جيجل، وهران والعاصمة و ذلك منذ ظهوره لأول مرة بالجزائر منذ 8 سنوات بالأربعاء ناث إيراثن بولاية تيزي وزو .
وأرجع البروفيسور سبب انتشاره عبر مناطق مختلفة من الوطن إلى تأخر  تساقط الأمطار ودخول فصل الصيف دون المرور بفصل الربيع ، ما سمح بانتشاره في المناطق الرطبة ويعيش أصلا بمناطق جنوب شرق آسيا وينتشر بالمناطق الحضرية ، حيث يتكيف بسهولة مع البيئات الحيوية المختلفة و يتميز بيضه بالقدرة على مقاومة الجفاف لفترة طويلة ما يسمح بانتشاره فيما بعد أي بعد مرور سنة كاملة على تواجد بيضه في أي مكان ما .

التنسيق ضروري لإنجاح السياسة الوقائية في مكافحة بعوض النمر

أكد البروفيسور ،نور الدين إسماعيل، على ضرورة العمل المنسق لإنجاح السياسة الوقائية التي تعتمدها الوزارة في القضاء على أي ظاهرة من الظواهر المتواجدة في الجزائر ومنذ سنوات الـ 60 ، أين برهنت سياستها الناجعة في القضاء على مختلف الأوبئة على غرار داء الطاعون وغيرها من الأمراض قدرتها على التصدي لأي طارئ ، وهو نفس الأمر بالنسبة لحملات القضاء على هذا البعوض الغير الحامل لفيروسات خطيرة ، خاصة وان الجزائر لم تسجل لحد الآن أي إصابة بالفيروسات الثلاث .

الإتصال الإستشفائي ضروري لرصد الظاهرة

وقال المتحدث في سياق الاتصال الجماعي بين عمال مصلحة الطب الوقائي ‘أنه ضروري لمعرفة ورصد الظاهرة ومدى انتشارها وانتشار الإصابات بالفيروسات الثلاث شيكونغونيا و حمى الضنك و زيكا في حال تواجدها ، وهذا على الرغم من إثبات التقارير الأخيرة عدم تسجيل أي حالات إصابة بهذه الفيروسات الخطيرة أو تسجيل أي نداء من طرف أي منطقة من المناطق «على خلاف ولاية وهران التي عرفت سنة 2015 انتشار البعوض وبشكل لحق أضرار بالمواطنين لكن لحسن الحظ لم تسجل أي إصابة بالفيروسات الثلاث الخطيرة مبرزا في ذات السياق أهمية التنسيق المحكم بين مختلف المصالح لمكافحة الظاهرة خاصة وأن الإمكانيات متاحة للقضاء عليها ومجندة بقوة في حل تسجيل حالات خطيرة.

القضاء على المسببات قبل العلاج

وقال البروفيسور نور الدين اسماعيل قبل التوجه إلى حملات الإبادة واستعمال المبيدات التي لا تجدي نفعا في غالب الأحيان ، ضرورة التوجه أولا للمسببات التي عادة ما تكون القذارة ومكان تجمع المياه التي تعتبر المسبب الرئيسي لتواجده وبالتالي انتشاره فيما بعد في شكل مغلق وبطيء وهنا يتضح دور الجمعيات المحلية و مديريات الصحة وأهمية العمل المنسق الممنهج في القضاء على مسببات وجود البعوض وبالتالي القضاء على إمكانية الإصابة بلسعاته ، وهي عملية دورية من المفروض أن تتم عاديا مثل ما  يحدث مع الناموس الاخرخاصة في فصل الصيف المعروف بانتشار البعوض العادي الذي تنظم بشأنه حملات إبادة من طرف المصالح الموجودة بالبلديات والتي تكمل بدورها منهجيات المكافحة المعتمدة من قبل وزارة الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات في القضاء عليه.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024