يستقطب الطلبة من مختلف أنحاء الوطن للتحفيظ والتكوين

الزاوية العلمية بأولاد الشارف فضاء علمي لصقل الأخلاق الإسلامية وتكوين الأئمة

تلمسان:محمد بن ترار

تعتبر الزاوية العلمية لقرية اولاد الشارف بمدينة  مغنية احدى الأقطاب العلمية الكبرى التي تستقطب  طلبة حفظ القران  والعلوم الدينية من مختلف انحاء الوطن لتساهم  بشكل فعال في ترسيخ مبادئ الدين الإسلامي والمرجعية الإسلامية في المجتمع ومحاربة التحولات الاجتماعية التي صارت تهدد المجتمع الجزائري، كما انها تشكل صمام امان للحدود الغربية بفعل زرع الثقافة الدينية ومحاربة الآفات الاجتماعية من جهة وإصلاح ذات البين من جهة أخرى.
الزاوية التي تعد احد فروع الزاوية العلمية لبني ونيف في بشار الشهيرة أسست على يد الشيخ أبراهيم إجرادي بعد أدن من شيوخه والتي انطلقت في تعليم ما يزيد عن 100 طالب تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات و30 سنة ويتلقون في الزاوية حفظ القران بطريقة نظامية  زيادة على  أصول الفقه وعلم الحديث والنحو والناسخ والمنسوخ  وغيرها من العلوم التي لها علاقة  بالدين.
كما تعمل الزاوية على تكوين الطلبة والائمة  على يد شيخ الزاوية و05 معلمين  مختصين ، حيث سبق لذات الزاوية من ضمان تخرج 480 امام وامام خطيب  حولوا للحياة المهنية .
وفي جولة قادتنا الى  الزاوية التي أقيمت من تكاليف شيخها وقفنا على اكثر من 100 طالب يدرسون في الزاوية بنظام عجيب ، فهم ينقسمون الى  أفواج علمية حسب السن والتحفيظ ، انهم أطفال متمدرسون ينحدرون من  مختلف مناطق الوطن على غرار» ادرار ، ورقلة ، بشار ، البيض، سعيدة ، وهران ، سيدي بلعباس .... اختاروا الزاوية لقضاء موسم الاصطياف  في حفظ القران ، واستقبلتهم الزاوية بنظامها الداخلي  بالإضافة الى التحفيظ والتعليم القرآني من الفجر الى المغرب  يتلقى الطلبة يوميا الدروس قبل صلاتي الظهر والعشاء.
 كما توفر لهم الزاوية النظام الداخلي بطريقة  خاصة ، فهي تضمن لهم الطعام والشراب المجاني بالإضافة الى الإقامة ، التي يسهر عليها عمال مختصين وظفوا من قبل شيخ الزاوية لضمان راحة الطلبة  الذي يساهمون أيضا في التنظيف والترتيب للغرف في نظام لا يختلف على النظام العسكري .
وفي تصريحه  كشف شيخ الزاوية الشيخ إبراهيم اجرادي أنه اقام الزاوية بإذن من  شيوخه في بني ونيف من اجل تكوين شباب متشبع بالعقيدة الإسلامية والأخلاق الدينية في الوقت الذي غابت الاخلاق الفاضلة في المجتمع ، وتم اختيار المنطقة الحدودية  على غرار بني ونيف واولاد الشارف  من اجل ضمان تكوين مجتمع يقضي على الآفات العابرة للحدود  من جهة وخلق فضاء كبير للتعليم من جهة أخرى .
و أصبحت زاوية بني ونيف مثلا تستقطب الطلبة الذين كانوا يختارون  مراكش مثلا ، وعن التكفل  اكد الشيخ إبراهيم  أن الزاوية تكفل نفسها من بناء وتكوين وتعليم وهذا بفضل الله عز وجل نافيا حصول أي دعم من  السلطات التي يستوجب عليها دعم مثل هذه الاستثمارات التي تساهم في صقل المجتمع وتكوينه.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19877

العدد 19877

الثلاثاء 16 سبتمبر 2025
العدد 19876

العدد 19876

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19875

العدد 19875

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19874

العدد 19874

السبت 13 سبتمبر 2025