أكدت جمهورية لبنان، عن إرادتها البالغة في ترقية العلاقات الثنائية مع الجزائر إلى مستوى أكبر، خاصة في ميدان الاستثمار الاقتصادي، وكذا الاستفادة من التجربة الجزائرية في مواجهة التحديات الأمنية.
ولأول مرة، أحيت سفارة الدولة اللبنانية بالجزائر، العيد الوطني الـ 73 لتأسيس الجيش اللبناني المصادف للفاتح أوت من كل سنة، وهي بادرة على انتقال العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مستوى أعلى.
وأشاد سفير لبنان بالجزائر، د.محمد حسن، في كلمته بالمناسبة، بـ «العلاقات السياسية الممتازة بين الدولتين»، وقال أن ما يجمعهما كثير ومهم للغاية.
وأشار السفير إلى التضحيات الجسيمة التي قدمها الجيش اللبناني من أجل استقلال وسيادة البلاد، مؤكدا أنه الإسمنت المسلح الضامن للوحدة الوطنية، وقال أن «المؤسسة العسكرية اللبنانية تضم لبنانيين من مختلف ربوع الوطن» الذين يجمعون على أن «الجيش هو رمز الأمة القوية الموحدة».
وأضاف السفير فوق العادة مطلق الصلاحيات، في كلمته، أن الجيش اللبناني استطاع أن يكون النواة الجامعة لكل اللبنانيين على اختلاف مذاهبهم و دياناتهم و انتماءاتهم السياسية وجعلهم ملتفون حول ‘هذا الرمز الوطني».
وتطرق محمد حسن، إلى المعارك الحاسمة التي خاضها الجيش اللبناني ضد تنظيم داعش الإرهابي، العام الماضي في إطار عملية «فجر الجرود»، والتي حقق فيها انتصارات هامة حرمت التنظيم من التواجد داخل حدود البلاد.
وفي السياق ثمن السفير اللبناني الجهود المشهودة للجيش الجزائري، في محاربة الإرهاب وكذا الجريمة المنظمة، وكيف بات يحوز على خبرة مرجعية على الصعيد العربي والعالمي، مشددا على أن «الإرهاب عدو مشترك للبلدين».
ونظم الحفل تحت شعار «عيدنا يوم وأمننا كل يوم»، واستعرض فيه أهم مراحل تطور الجيش اللبناني عبر التاريخ، إلى جانب انجازاته الحديثة والطرق التي يتبعها في التكوين والتدريب من خلال عرض فيلمين وثائقيين.
