مناوشات ومشادة كلامية يومية

معاناة متواصلة بـمركز البريد بحي الوئام في الجلفة

الجلفة: موسى بوغراب

يعتبر حي الوئام من أكبر الأحياء في الجلفة، و«مركز البريد” التابعة له يتوفر على شباك واحد ونقص محسوس في السيولة المالية وكثرة التعطلات في الموزعات الآلية وهذا تزامنا مع عيد الأضحى والدخول المدرسي، وصب رواتب العمال قبل موعدها، حيث أن أغلب الزبائن يعانون هذه الأيام من الطوابير التي لا تنتهي على مستوى مراكز البريد.
يوميا تشهد هذه المراكز العديد من المناوشات والمشادة الكلامية جراء التوتر الناجم عن عدم قبض أجورهم أو أموالهم، بسبب التعطلات الروتينية لأجهزة الحاسوب أمام نقص فادح في عدد الشبابيك، حيث يخصص واحد لعمليات السحب كما يعرف المكتب ذاته اكتظاظا كبيرا بسبب ضيق مساحته، ما يجعل العديد منهم ينتظرون مجيء أدوارهم على مستوى الأرصفة.
ما يزيد الطين بله هو غياب الآليات اللازمة من الكرسي من أجل الجلوس بدلا من الوقوف لساعات طويلة في طوابير الانتظار خاصة بالنسبة لكبار السن منهم، وعدم توفر أجهزة التبريد في الصيف، والتدفئة في الشتاء، وعند نزول المطر يتحول المكتب إلى بركة وخاصة المظهر الخارجي “لمركز البريد” لا يدل على وجود مؤسسه هذا ناهيك عن إنعدام النظافة وإنتشار الأوساخ به.
وعبّر العديد من الزبائن الذي يقصدون حي” الوئام” خاصة المتعاملون مع مركز البريد لـجريدة “الشعب” عن امتعاضهم الشديد من تدني الخدمات المقدمة على مستوى هذا المركز، لوجود موظف وحيد على مستوى شباك الدفع، يتكفل بعدد هائل من زبائن مركز البريد خاصة في أيام سحب الموظفين والمتقاعدين لمستحقاتهم المالية، أمام صمت وتجاهل السلطات الوصية في معالجة المشكل الذي لا يكلف ـ حسبهم ـ الكثير لإنهاء معاناتهم مع الطوابير الطويلة بصفة شبه يومية.
ويتعذر على العديد منهم الحصول على مستحقاتهم المالية، إلا بعد مرور ساعة أو ساعتين من الزمن ومن لم يستطعون الصبر يغيرون وجهتهم إلى المناطق المجاورة لإجراء مختلف العمليات البريدية، وليس بمقدور عون وحيد تلبية متطلبات عدد هائل من الزبائن، خاصة وأن مركز البريد حي” الوئام” يعرف كثافة سكانية كبيرة.
واعتبر محدثونا أن انشغالهم من المطالب الملحة التي لا يمكن التغاضي عنها، أين تغيب فيهما أدنى الشروط الملائمة التي تقدم للمواطنين خاصة المركز المتواجد في حي الوئام هذا من جهة، بالإضافة ضيق حجم المكتب البريدية الأمر الذي يجعل الطوابير تصل إلى غاية الأبواب الخارجية، ليبقى المواطن وحده يتخبط وسط هذه النقائص، وفي هذا الصدد يقول أحد المواطنين أنه قصد المركز البريد المتواجد ولم يستطع سحب أمواله بسبب الطوابير التي تصل حد الباب الخارجية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024